كتاب مسند البزار = البحر الزخار (اسم الجزء: 17)

9542- حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قالا حَدَّثَنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ قَتَادةَ , عن قسامة بن زهير المازني , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ , عَنِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ المؤمن إذا حضر أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء، فيقولون: اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح الله وريحان ورب غير غضبان، فيخرج كأطيب ريح مسك، حتى إنه ليناوله بعضهم يشمونه حتى يأتوا به باب السماء، فيقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض، فكلما أتوا سماء قالوا لهم مثل ذلك حتى يأتوا به أرواح المؤمنين، فلهم أفرح به من أحدكم بغائبه إذا قدم، فيقولون: ما فعل فلان يقولون: دعوه حتى يستريح، فإنه كان في غم الدنيا، فإذا أصح أو استراح قال لهم: أما أتاكم فإنه قد مات فيقولون: ذهب إلى أمه الهاوية، وأما الكافر فإن ملائكة العذاب تأتيه بمسح فيقولون: اخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى عذاب الله وسخطه، فيخرج كأنتن ريح جيفة، فينطلقون به إلى باب الأرض.
ولا نعلم روى هذا الحديث بهذا اللفظ إلا قتادة , عن قسامة , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ , وقسامة رجل من أهل البصرة حدث عنه قتادة وعمران بن حدير وسليمان التيمي والجريري.

الصفحة 30