كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 18)

والراجحُ لدينا: ضَعْفُهُ، كما ذهبَ لذلك جمهورُ النقادِ، وأن كلَّ طرقه معلولةٌ أو واهيةٌ لا تصلحُ للتقويةِ، ولا تنهضُ للاعتبارِ، والله تعالى أعلم.

رواية: ((لَيسَ في القُبْلَةِ وُضُوءٌ)):
• وفي روايةٍ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَهَا وَهُوَ صَائِمٌ، وَقَالَ: ((إِنَّ القُبْلَةَ لَا تَنْقُضُ الوُضُوءَ، وَلَا (¬١) تُفْطِرُ الصَّائِمَ))، وَقَالَ: ((يَا حُمَيْرَاءُ إِنَّ فِي دِينِنِا لَسَعَةً)).
• وفي روايةٍ مختصرةٍ، أَن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لَيسَ في القُبْلَةِ وُضُوءٌ)).

[الحكم]: ضعيفٌ بهذا السياقِ، وَضَعَّفَهُ: ابنُ راهويه، والبيهقيُّ، والذهبيُّ، والألبانيُّ.
ونقلَ ذلك ابنُ عبدِ البرِّ عن الحجازيين ولم يُسَمِّ أحدًا.

[التخريج]:
تخريج السياقة الأولى: [حق ٦٧٣ (واللفظ له) / هقخ ٤٦٥].
تخريج السياقة الثانية: [قط ٤٩٠، ٤٩١ (معلقًا) / هقخ ٤٦٦، ٤٦٨ (معلقًا)].

[السند]:
أخرجه إسحاق بن راهويه في (المسند) -ومن طريقه البيهقيُّ في
---------------
(¬١) في الخلافيات: "أو لا"، بالشك، وليس بالعطف، ولعلَّه أصح، ويشهدُ له كلام ابن راهويه وتلميذه عقب الحديث.

الصفحة 514