كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف = نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول

40- وَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ ابْنُ مَنْدَهْ مِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوَيْبَارِيِّ الْكَذَّابِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنِ أويس القرني عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عنهم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ دَعَا بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ اللَّهُمَّ أَنْتَ حَيٌّ لا تَمُوتُ وَغَالِبٌ لا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لا تَرْتَابُ وَسَمِيعٌ لا تَشُكُّ وَصَادِقٌ لا تَكْذِبُ وَصَمَدٌ لا تُطْعَمُ وَعَالِمٌ لا تُعَلَّمُ" إِلَى أن قال: "فو الذي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دُعِيَ بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ عَلَى صَفَائِحِ الْحَدِيدِ لَذَابَتْ وَعَلَى مَاءٍ جَارٍ لَسَكَنَ وَمَنْ دَعَا عِنْدَ مَنَامِهِ بِهَا بُعِثَ بِكُلِّ حَرْفٍ منها سبع مئة أَلْفِ مَلَكٍ يُسَبِّحُونَ لَهُ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ".
وَتَابِعُهُ كَذَّابٌ آخَرَ وَهُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ دَاوُدَ الْبَلْخِيُّ عَنْ شَقِيقٍ وَرَوَى جُمْلَةً مِنْهُ كَذَّابٌ آخَرَ هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ وَهَذَا وَأَمْثَالُهُ مِمَّا لا يَرْتَابُ مَنْ لَهُ أَدْنَى مَعْرِفَةٍ بِالرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَلامِهِ أَنَّهُ مَوْضُوعٌ مُخْتَلَقٌ وَإِفْكٌ مُفْتَرَى عَلَيْهِ
41- وَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ عَبَّاسُ بْنُ الضَّحَّاكِ الْبَلْخِيُّ كَذَّابٌ أَشَرٌّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الرَّمَّاحِ مَجْهُولٌ لا يُعْرَفُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مِنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلَمْ يُعْمِ الْهَاءَ الَّتِي فِي اللَّهِ تَعَالَى

الصفحة 45