كتاب الحوادث والبدع
فقيل: يا أبا سعيد إن الناس إذا رأوك أشاروا إليك بالأصابع.
قال: " يقولون ماذا؟ ".
قال: يقولون: هذا الحسن رجل صالح.
فقال: " الحمد لله الذي ستر القبيح وأظهر الجميل؛ إنما أريد بذلك البدع في الدين والفسوق في الدنيا ".
فأخبر أن الشهرة ليست في الأصلح.
قال عوف بن مالك الأشجعي: «نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء، فقال: هذا أوان يرفع العلم. فقال له رجل: يا رسول الله! كيف يرفع العلم وقد أثبت في الكتب، ووعته القلوب؟ فقال: إن كنت لأحسبك أفقه أهل المدينة. ثم ذكر اليهود والنصارى وضلالتهم على ما في أيديهم من كتاب الله تعالى» .
قال عوف: " ألا أخبركم بأول ذلك؟ يرفع الخشوع حتى لا يرى خاشع ".
الصفحة 147
200