كتاب الحوادث والبدع
وسئل مالك بن أنس عن قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في ركعة مرارا؟ فكرهه، وقال: " هذا من محدثات الأمور ".
وقال الأوزاعي: " بلغني أن من ابتدع بدعة؛ خلاه الشيطان والعبادة، وألقى عليه الخشوع والبكاء؛ لكي يصطاد به ".
وقال بعض الصحابة: أشد الناس عبادة مفتون. واحتج بقول النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج: «يحقر أحدكم صلاته في صلاته، وصيامه في صيامه، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرَّميَّةِ» .
وقال حذيفة: " كل عبادة لم يتعبدها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلا تتعبدها؛ فإن الأول لم يدع للآخر مقالا، فاتقوا يا معشر القراء! وخذوا بطريق من كان قبلكم ".
وقال مجاهد: " كنت مع ابن عمر، فثوب رجل في الظهر أو العصر، فقال: اخرج بنا؛ فإن هذه بدعة ".
ومعنى التثويب: هؤلاء الذين يقومون على أبواب المساجد، فينادون: الصلاة، الصلاة.
وقال علي: " كان للمجوس كتاب كانوا يدرسونه، فوقع ملكهم على
الصفحة 149
200