كتاب الحوادث والبدع

قال: " ولا يتخذ على القبور مساجد، ويكره أن يبنى على القبور بالحجارة ".
قال ابن شعبان: " معناه البلاطة التي ينقش فيها عند رأس الميت ".
واعلم أنه روى البخارى: «أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل حجرا عند قبر عثمان بن مظعون، وقال: أتَعَلَّمُ بهِ قبرَ أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي» .
وهذا دليل على استحسان جعل الأحجار على القبور علامة، وحمل قول مالك على ظاهره، وأن لا تبنى القبور بالحجارة؛ لأنه قد ثبت «أن قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء» .
رواه أبو داود في " السنن ".
ولا يتمسح بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يمسح كذلك المنبر، ولكن يدنو من المنبر، فيسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو مستقبلا القبلة؛ يوليه ظهره - وقيل:

الصفحة 156