كتاب الوجيز للواحدي

{ولقد زيَّنا السماء الدنيا} التي تدنو منكم {بمصابيح} بكواكب {وجعلناها رجوماً} مرامي {للشياطين} إذا استرقوا السَّمع {وأعتدنا لهم} في الآخرة {عذاب السعير}
{وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير}
{إذا ألقوا فيها سمعوا لها} لجهنَّم {شهيقاً} صوتاً كصوت الحمار {وهي تفور} تغلي
{تكاد تميز من الغيظ} تنقطع غضباً على الكفَّار {كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها} سؤال توبيخ: {ألم يأتكم نذير} رسولٌ في الدُّنيا ينذركم عذاب الله؟ فقالوا:
{قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلاَّ في ضلال كبير}
{لو كنا نسمع} من الرسل مَنْ يفهم ويتفكَّر {أو نعقل} عقل مَن ينظر {ما كنا في أصحاب السعير} وقوله:
{فاعترفوا بذنبهم} بتكذيب الرُّسل ثمَّ اعترفوا بجهلهم {فسحقاً لأصحاب السعير} أَيْ: أسحقهم الله سحقاً أَيْ: باعدهم من رحمته مُباعدةً
{إن الذين يخشون ربهم بالغيب} قبل مُعاينة العذاب وأحكام الآخرة
{وأسروا قولكم أو اجهروا به} نزلت في المشركين الذين كانوا ينالون من رسول الله صلى الله عليه وسلم بألسنتهم فيخبره الله تعالى فقالوا: فيما بينهم: أَسرّوا قولكم كيلا يسمع إله محمد فقال الله تعالى:

الصفحة 1117