كتاب الوجيز للواحدي

{ولا تمنن تستكثر} لا تعظ شيئاً لتأخذَ أكثر منه وهذا خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم لأنَّه مأمورٌ بأجلِّ الأخلاق وأشرفِ الآداب
{ولربك فاصبر} اصبر لله على أوامره ونواهيه وما يمتحنك به حتى يَكون هو الذي يُثيبك عليها
{فإذا نقر في الناقور} نُفخ في الصُّور الآية وقوله:
{فذلك يومئذ يوم عسير}
{على الكافرين غير يسير}
{ذرني ومن خلقت وحيداً} أَيْ: لا تهتمَّ لشأنه فإني أكفيك أمره أَي: الوليد بن المغيرة يقول: خلقته وحيداً لا ولد له ولا مال
{وجعلت له مالاً ممدوداً} دائماً لا ينقطع عنه من الزَّرع والضَّرع والتّجارة
{وبنين شهوداً} حضوراً معه بمكَّة وكانوا عشرةً
{ومهدت له تمهيداً} بسطت له في العيش والمال بسطاً
{ثم يطمع أن أزيد} يرجو أن أزيده مالاً وولداً
{كلا} قطعٌ لرجائه {إنَّه كان لآياتنا عنيداً} للقرآنِ معانداُ غير مطيعٍ
{سأرهقه صعوداً} سأغشيه مشقَّةً من العذاب
{إنَّه فكر وقدَّر} وذلك أنَّ قريشاً سألته ما تقول في محمَّد؟ فتفكَّر في نفسه وقدَّر القول في محمد عليه السلام والقرآن ماذا يمكنه أن يقول فيهما
{فقتل} لُعن وعُذِّب {كيف قدَّر} ؟ استفهامٌ على طريق التعجب
{ثم قتل كيف قدر}
{ثم نظر} {ثم عبس وبسر} كلح وجهه

الصفحة 1149