كتاب الوجيز للواحدي

{إلى ربك يومئذ المساق} المنتهى والمرجع بسوق الملائكة الرُّوح إلى حيث أمر الله سبحانه
{فلا صدَّق ولا صلى} يعني: أبا جهلٍ لعنه الله
{ولكن كذب وتولى} عن الإِيمان
{ثمَّ ذهب إلى أهله يتمطى} يتبختر
{أولى لك فأولى} {ثم أولى لك فأولى} هذا تهديدٌ ووعيدٌ له والمعنى: وليك المكروه يا أبا جهل أي: لومك المكروه
{ثم أولى لك فأولى}
{أيحسب الإنسان أن يترك سدى} مُهملاً غير مأمورٍ ولا منهيٍّ
{ألم يك نطفة من مني يمنى} يصبُّ في الرَّحم
{ثمَّ كان علقة فخلق فسوى} فخلقه الله فسوَّى خلقه حتى صار إنساناً بعد أن كان علقةً
{فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى} فخلق من الإِنسان صنفين الرَّجل والمرأة
{أليس ذلك} الذي فعل هذا {بقادر على أن يحيي الموتى} ؟ بلى وهو على كل شيء قدير

الصفحة 1156