كتاب الوجيز للواحدي

{ثم أدبر} أعرض عنه {يسعى} في الأرض يعمل فيها بالفساد
{فحشر} فجمع السَّحرة وقومه {فنادى}
{فقال أنا ربكم الأعلى} ليس ربٌّ فوقي
{فأخذه الله نكال الآخرة والأولى} أَيْ: نكَّل الله به في الآخرة بالعذاب في النَّار وفي الدُّنيا بالغرق
{إنَّ في ذلك لعبرة لمن يخشى}
{أأنتم} أيُّها المنكرون للبعث {أشدُّ خلقاً أم السماء بناها}
{رفع سمكها} سقفها {فسوَّاها} بلا شقوقٍ ولا فطورٍ
{وأغطش} أَظلم {ليلها وأخرج ضحاها} أظهر نورها بالشَّمس
{والأرض بعد ذلك دحاها} بسطها وكانت مخلوقةً غير مدحوَّةٍ
{أخرج منها ماءها ومرعاها} ما ترعاه النَّعم من الشَّجر والعشب
{والجبال أرساها} {متاعاً} منفعةً {لكم ولأنعامكم}
{متاعا لكم ولأنعامكم}
{فإذا جاءت الطامة الكبرى} يعني: صيحة القيامة
{يوم يتذكر الإنسان ما سعى}
{وبرزت الجحيم لمن يرى}
{فأما من طغى}
{وآثر الحياة الدنيا}
{فإن الجحيم هي المأوى}
{وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى}
{فإن الجنة هي المأوى}
{يسألونك عن الساعة} يعني: القيامة {أيَّان مرساها} متى وقوعها وثبوتها؟ قال الله تعالى

الصفحة 1171