كتاب الوجيز للواحدي

{ثم السبيل يسره} أي: طريق خروجه من بطن أُمِّه
{ثمَّ أماته} قبض روحه {فأقبره} جعل له قبراً يُوارى فيه ولم يجعله ممَّن يُلقى إلى السِّباع والطير
{ثمَّ إذا شاء أنشره} أحياه بعد موته
{كلا} حقاً {لما} لم {يقض} هذا الكافر {ما أمره} به ربُّه
{فلينظر الإنسان إلى طعامه} كيف قدَّره ربُّه ودبَّره له
{أنّا صببنا الماء صباً} أي: المطر من السَّحاب
{ثم شققنا الأرض شقاً} بالنبات
{فأنبتنا فيها حباً}
{وعنباً وقضباً} وهو القت الرطب
{وزيتونا ونخلا}
{وحدائق غلباً} بساتين كثيرة الأشجار
{وفاكهة وأباً} أي: الكلأ الذي ترعاه الماشية
{متاعاً} منفعةً {لكم ولأنعامكم}
{فإذا جاءت الصاخَّة} صيحة القيامة
{يوم يفرُّ المرء من أخيه} {وأمه وأبيه}
{وأمه وأبيه}
{وصاحبته وبنيه} لا يلتفت إلى واحدٍ منهم لشغله بنفسه وهو قوله:
{لكل امرئ منهم يومئذٍ شأن يغنيه} يشغله عن شأن غيره

الصفحة 1175