كتاب الوجيز للواحدي

{وإذا الموؤدة} وهي الجارية تدفن حيَّةً {سئلت}
{بأيِّ ذنب قتلت} وسؤالها سؤال توبيخ لوائدها لأنها تقول: قتلت بغير ذنبٍ وهذا كقوله تعالى لعيسى عليه السلام: {أأنت قلت للنَّاسِ} الآية
{وإذا الصحف نشرت} كُتُب الأعمال
{وإذا السماء كشطت} قُلعت كما يكشط الغطاء عن الشَّيء
{وإذا الجحيم سعِّرت} أُوقدت
{وإذا الجنة أزلفت} قرِّبت لأهلها حتى يروها
{علمت نفس ما أحضرت} أي: إذا كانت هذه الأشياء التي تكون في القيامة علمت في ذلك الوقت كلُّ نفسٍ ما أحضرت من عملٍ
{فلا أقسم} لا زائدة {بالخنس} وهي النُّجوم الخمس تخنس أَيْ: ترجع في مجراها وراءها وتكنس: تدخل في كناسها أَيْ: تغيب في المواضع التي تغيب فيها فهي الكنَّس جمع كانس
{الجوار الكنس}
{والليل إذا عسعس} أقبل بظلامه وقيل: أدبر
{والصبح إذا تنفس} امتدَّ حتى يصير نهاراً بيِّناً
{إنه لقول رسول كريم} أي: القرآن لتنزيلُ جبريلٍ
{ذي قوة} من صفة جبريل {عند ذي العرش مكين} ذي مكانةٍ ومنزلةٍ

الصفحة 1178