كتاب الوجيز للواحدي

{مطاع ثمَّ} تطيعه الملائكة في السَّماء {أَمين} على الوحي
{وما صاحبكم} محمد صلى الله عليه وسلم {بمجنون} كما زعمتم
{ولقد رآه} رأى جبريل عليه السَّلام في صورته {بالأفق المبين} وهو الأفق الأعلى من ناحية المشرق
{ما هو} يعني محمدا صلى الله عليه وسلم {على الغيب} أي: على الوحي وخبر السماء {بضنين} بمتَّهم أَيْ: هو الثِّقة بما يؤدِّيه عن الله تعالى
{ما هو} يعني: القرآن {بقول شيطان رجيم}
{فأين تذهبون} فأيَّ طريقٍ تسلكون أبينَ من هذه الطَّريقة التي قد بُيِّنت لكم؟
{إن هو إلاَّ ذكر} ليس القرآن إلا عظمة {للعالمين}
{لمن شاء منكم أن يستقيم} يتبع الحقَّ ويعمل به ثمَّ أعلمهم أنَّهم لا يقدرون على ذلك إلاَّ بمشيئة الله تعالى فقال:
{وما تشاؤون إلاَّ أن يشاء الله رب العالمين}

الصفحة 1179