كتاب الوجيز للواحدي

{بسم الله الرحمن الرحيم} أَيْ: ابدؤوا أوِ افتتحوا بتسمية الله تيمُّناً وتبرُّكاً و {الله} : اسمٌ تفرَّد الباري به سبحانه يجري فِي وصفه مجرى أسماء الأعلام لا يُعرف له اشتقاق وقيل: معناه: ذو العبادة التي بها يُقصد {الرَّحمن الرَّحيم} : صفتان لله تعالى معناهما: ذو الرَّحمة أَي: الرَّحمة لازمةٌ له وهي إرادة الخير ولا فرق بينهما مثل: ندمانٍ ونديم
{الحمدُ لله} هو الثَّناء لله والشُّكرُ له بإنعامه {ربِّ العالمين} : مالك المخلوقات كلها
قوله تعالى {الرحمن الرحيم}
{مالك يوم الدِّين} مأخوذٌ من المِلْك والمِلْك مأخوذٌ من المُلْك أَيْ: قاضي يوم الجزاء والحساب لأنَّه متفرِّدٌ في ذلك اليوم بالحكم

الصفحة 88