كتاب الوجيز للواحدي

{الم} أنا الله أعلم
{ذلك الكتاب} أَيْ: هذا الكتاب يعني: القرآن {لا ريب فيه} أي: لاشك فيه أَيْ: إنَّه صدقٌ وحقٌّ وقيل لفظه لفظ خبرٍ ويُراد به النهي عن الارتياب قال: {فلا رفث ولا فسوق} ولا ريب فيه أنَّه {هدىً} : بيانٌ ودلالةٌ {للمتقين} : للمؤمنين الذين يتَّقون الشِّرْك في تخصيصه كتابه بالهدى للمتقين دلالةٌ على أنَّه ليس بهدىً لغيرهم وقد قال: {والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر}
{الذين يؤمنون:} يُصدِّقون {بالغيب} : بما غاب عنهم من الجنَّة والنَّار والبعث {ويقيمون الصَّلاة} : يُديمونها ويحافظون عليها {وممَّا رزقناهم} : أعطيناهم ممّا ينتفعون به {ينفقون} : يُخرجونه في طاعة الله تعالى

الصفحة 90