كتاب الوجيز للواحدي

{الذين ينقضون} يهدمون ويفسدون {عهدَ الله} : وصيته وأمره في الكتب المتقدِّمة بالإِيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم {من بعد ميثاقه} من بعد توكيده عليهم بإيجابه ذلك {وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ} يعني: الرَّحم وذلك أنَّ قريشاً قطعوا رحم النَّبيِّ صلي الله عليه وسلم بالمعاداة معه {ويفسدون فِي الأرض} بالمعاصي وتعويق النَّاس عن الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم {أولئك هم الخاسرون} (مغبونون) بفوت المثوبة والمصيرِ إلى العقوبة

الصفحة 97