كتاب محاسبة النفس لابن أبي الدنيا

145 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، ثَنَا سَيَّارٌ، ثَنَا رَبَاحٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَمَعْمَرٌ، قَالُوا: سَمِعْنَا سُمَيْطَ بْنَ عَجْلَانَ، يَقُولُ: «إِنِّي وَاللَّهِ §مَا رَأَيْتُ أَبْدَانَكُمْ إِلَّا مَطَايَاكُمْ فَأَمْضُوهَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ»
146 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا نَهْشَلُ بْنُ قَيْسٍ الْعَنْبَرِيُّ، سَمِعْتُ صَخْرَ بْنَ أَبِي صَخْرٍ، قَالَ: قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: «§أَنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوَ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ أَوَ مِثْلِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟»
147 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: إِنِّي خَلَّفْتُ زِيَادَ بْنَ أَبِي زِيَادٍ مَوْلَى ابْنِ عَيَّاشٍ وَهُوَ يُخَاصِمُ نَفْسَهُ فِي الْمَسْجِدِ يَقُولُ؟: «§اجْلِسْ أَيْنَ تُرِيدِينَ؟ أَيْنَ تَذْهَبِينَ؟ أَتَخْرُجِينَ إِلَى أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْمَسْجِدِ؟ انْظُرِي إِلَى مَا فِيهِ تُرِيدِينَ أَنْ تُبْصِرِي دَارَ فُلَانٍ وَدَارَ فُلَانٍ وَدَارَ فُلَانٍ؟» قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ لِنَفْسِهِ: «وَمَا لَكِ مِنَ الطَّعَامِ يَا نَفْسُ إِلَّا هَذَا الْخُبْزُ وَالزَّيْتُ وَمَا لَكِ مِنَ الثِّيَابِ إِلَّا هَذَانِ الثَّوْبَانُ، وَمَا لَكِ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا هَذِهِ الْعَجُوزُ، أَفَتُحِبِّينَ أَنْ تَمُوتِي؟» فَقَالَتْ: «أَنَا أَصْبِرُ عَلَى هَذَا الْعَيْشِ»
148 - وَحَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ غَلِيظٍ، قَالَ: مَضَيْتُ مَعَ عَامِرِ بْنِ الصَّبَّاحِ إِلَى بَكْرٍ الْعَابِدِ وَكَانَ فِي دَارٍ وَحْدَهُ فَسَمِعْنَاهُ يَتَكَلَّمُ فَلَمَّا أَدْرَكَنَا قَالَ لَهُ عَامِرٌ: لِمَنْ كُنْتَ تُكَلَّمُ؟ قَالَ: " §لِنَفْسٍ نَازَعَتْنِي الطَّعَامَ فَإِذَا مَطْهَرَةٌ فِيهَا كِسَرٌ قَدْ بَلَّهَا فَسَأَلَتْنِي مِلْحًا طَيِّبًا فَقُلْتُ لَهَا: لَيْسَ إِلَّا مِلْحُ الْعَجِينِ الْجَرِيشُ فَإِنْ كُنْتِ تَشْتَهِينَ هَذَا وَإِلَّا فَلَيْسَ عِنْدِي غَيْرُهُ قَالَ فَمَكَثَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَلَاثًا لَمْ يَطْعَمْ شَيْئًا "
149 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، ثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " §أَيْسَرُ النَّاسِ حِسَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُحَاسِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي الدُّنْيَا فَوَقَفُوا عِنْدَ هُمُومِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ فَإِنْ كَانَ الَّذِي هَمُّوا بِهِ لَهُمْ مَضَوْا وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِمْ أَمْسَكُوا قَالَ: وَإِنَّمَا يَثْقُلُ الْأَمْرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الَّذِينَ جَازَفُوا الْأُمُورَ فِي الدُّنْيَا أَخَذُوهَا مِنْ غَيْرِ مُحَاسَبَةٍ فَوَجَدُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحْصَى عَلَيْهِمْ مَثَاقِيلَ الذَّرِّ وَقَرَأَ {مَا لِهَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} "
-[135]-

قلت وَوجدت بعد آخر الْكتاب هَذَا الْكَلَام:
لحمد لله وَحده وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وسلمعلى الأَصْل مَا ملخصه سَمعه على الشَّيْخ عَلَاء الدَّين سنقر أبي سعيد بن عبد الله الْأَسدي القصابي الْحلَبِي بِسَمَاعِهِ من الْمُوفق عبد اللَّطِيف بن يُوسُف مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ فِي رَجَب سنة أَنا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي بن البطي أَنا الْخَطِيب عَليّ بن مُحَمَّد الْأَنْبَارِي أَنا أَبُو الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد بن بَشرَان بِسَنَدِهِ أولهو كتاب التَّوَكُّل لـ ابْن أبي الدُّنْيَا أَيْضا بِسَمَاعِهِ من الْمُوفق عبد اللَّطِيف فِي شعْبَان سنة بِسَمَاعِهِ من شهدة بنت أَحْمد الكاتبة بسماعها من أبي الْخطاب نصر بن أَحْمد بن البطر أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا ابْن صَفْوَان عَنهُ وَكتاب الْأَرْبَعين البكدائية ل أبي طَاهِر السلَفِي بِسَمَاعِهِ على أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن الصَّابُونِي فِي شعْبَان سنة بحلب عُثْمَان بن بلنان المقاتلي وَأحمد بن سنجر عَتيق بن فَارس الْحَرَّانِي أَبوهُ وَعبد الْعَزِيز بن عماد الدَّين بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْهَاشِمِي وَمُحَمّد بن نجم الدَّين بن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن صَالح العجمي وَآخَرُونَ وَصَحَّ يَوْم السبت خَامِس عشر من ربيع الأول سنة خمس وَسَبْعمائة بِمَسْجِد قبات فِي حلب وَأَجَازَ وسَمعه أَي كتاب المحاسبة هَذَا على الشَّيْخ طهر الدَّين أبي هَاشم مُحَمَّد بن نجم الدَّين بن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن صَالح بن هَاشم بن عبد الله بن العجمي الْحلَبِي بِسَمَاعِهِ ترَاهُ من سنقر بِقِرَاءَة أبي بكر أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح الْمُنْذِرِيّ الدِّمَشْقِي وَكتب فِي الأَصْل وَمن خطه نقلت الْعِزّ أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن عبد الْعَزِيز الْمُؤَذّن الْبَغْدَادِيّ والبدر مُحَمَّد بن يحيى بن سليم بن أَحْمد بن صبح المادح وَالصَّلَاح خَلِيل بن هِلَال بن حسن الحاصري وولداه المحمدان الْعِزّ والكمال وَأَخُوهُ اصلاح لأمة الشَّمْس مُحَمَّد بن أَيُّوب بن اسماعيل الحاصري والكمال مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن الشّحْنَة وَولده مُحَمَّد وشمس الدَّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الدَّائِم ولد أَخِيه نَاصِر الدَّين مُحَمَّد بن أَحْمد وَالشَّمْس مُحَمَّد بن قَاسم بن أَحْمد المغربي أَبوهُ وَولده مُحَمَّد وَالْجمال عبد الله بن سعيد بن أبي بكر المشرقي والصدر مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عبد الصَّمد عرف ب ابْن قَاضِي عزار وَالشَّمْس مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد عرف بفقيه تونس وَصَحَّ بكرَة يَوْم الِاثْنَيْنِ رَابِع عشْرين جُمَادَى الآ خرةسنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بمكتب الشُّهُود تجاه قلعة حلب وَأَجَازَ قلت أما فِي آخر النُّسْخَة ب المنسوخة بدار الْكتب المصرية مَكْتُوب هَذَا الْكَلَام بعون الله تَعَالَى وتوفيقه قد تمّ نسخ هَذَا الْكتاب فِي صباح يَوْم الْأَرْبَعَاء الْمُوَافق من شهر شعْبَان الْمُعظم من سنة هجرية وَفِي من شهر ديسمبر من سنة ميلادية بقلم راجي عَفْو المتين مَحْمُود بن عبد اللَّطِيف فَخر الدَّين النساخ بدار الْكتب المصرية نقلا عَن النُّسْخَة الخطية المحفوظة بدار الْكتب المصرية تَحت نمرة حَدِيث وَذَلِكَ على نَفَقَة دَار الْكتب المصرية العامرة وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم
لحمد لله وَحده وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم.
على الأَصْل مَا ملخصه: سَمعه على الشَّيْخ عَلَاء الدَّين سنقر أبي سعيد بن عبد الله الْأَسدي القصابي الْحلَبِي بِسَمَاعِهِ من الْمُوفق عبد اللَّطِيف بن يُوسُف مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ فِي رَجَب سنة 628 أَنا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي بن البطي أَنا الْخَطِيب عَليّ بن مُحَمَّد الْأَنْبَارِي أَنا أَبُو الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد بن بَشرَان بِسَنَدِهِ أَوله.
وَكتاب التَّوَكُّل ل ابْن أبي الدُّنْيَا أَيْضا بِسَمَاعِهِ من الْمُوفق عبد اللَّطِيف فِي شعْبَان سنة 628 بِسَمَاعِهِ من شهدة بنت أَحْمد الكاتبة بسماعها من أبي الْخطاب نصر بن أَحْمد بن البطر أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا ابْن صَفْوَان عَنهُ وَكتاب الْأَرْبَعين البكدائية ل أبي طَاهِر السلَفِي بِسَمَاعِهِ على أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن الصَّابُونِي فِي شعْبَان سنة 627 بحلب عُثْمَان بن بلنان المقاتلي وَأحمد بن سنجر عَتيق بن فَارس الْحَرَّانِي أَبوهُ وَعبد الْعَزِيز بن عماد الدَّين بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْهَاشِمِي وَمُحَمّد بن نجم الدَّين بن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن صَالح العجمي وَآخَرُونَ وَصَحَّ يَوْم السبت خَامِس عشر من ربيع الأول سنة خمس وَسَبْعمائة بِمَسْجِد قبات فِي حلب وَأَجَازَ وسَمعه أَي كتاب المحاسبة هَذَا على الشَّيْخ طهر الدَّين أبي هَاشم مُحَمَّد بن نجم الدَّين بن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن صَالح بن هَاشم بن عبد الله بن العجمي الْحلَبِي بِسَمَاعِهِ ترَاهُ من سنقر بِقِرَاءَة أبي بكر أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح الْمُنْذِرِيّ الدِّمَشْقِي وَكتب فِي الأَصْل وَمن خطه نقلت الْعِزّ أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن عبد الْعَزِيز الْمُؤَذّن الْبَغْدَادِيّ والبدر مُحَمَّد بن يحيى بن سليم بن أَحْمد بن صبح المادح وَالصَّلَاح خَلِيل بن هِلَال بن حسن الحاصري وولداه المحمدان الْعِزّ والكمال وَأَخُوهُ اصلاح لأمة الشَّمْس مُحَمَّد بن أَيُّوب بن اسماعيل الحاصري والكمال مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن الشّحْنَة وَولده مُحَمَّد وشمس الدَّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الدَّائِم ولد أَخِيه نَاصِر الدَّين مُحَمَّد بن أَحْمد وَالشَّمْس مُحَمَّد بن قَاسم بن أَحْمد المغربي أَبوهُ وَولده مُحَمَّد وَالْجمال عبد الله بن سعيد بن أبي بكر المشرقي والصدر مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عبد الصَّمد عرف ب ابْن قَاضِي عزار وَالشَّمْس مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد عرف بفقيه تونس وَصَحَّ بكرَة يَوْم الِاثْنَيْنِ رَابِع عشْرين جُمَادَى الآ خرةسنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بمكتب الشُّهُود تجاه قلعة حلب وَأَجَازَ.
قلت أما فِي آخر النُّسْخَة [ب] المنسوخة بدار الْكتب المصرية مَكْتُوب هَذَا الْكَلَام.
بعون الله تَعَالَى وتوفيقه قد تمّ نسخ هَذَا الْكتاب فِي صباح يَوْم الْأَرْبَعَاء الْمُوَافق 15من شهر شعْبَان الْمُعظم من سنة 1351هجرية وَفِي 14 من شهر ديسمبر من سنة 1932ميلادية بقلم راجي عَفْو المتين مَحْمُود بن عبد اللَّطِيف فَخر الدَّين النساخ بدار الْكتب المصرية نقلا عَن النُّسْخَة الخطية المحفوظة بدار الْكتب المصرية تَحت نمرة 1559حَدِيث وَذَلِكَ على نَفَقَة دَار الْكتب المصرية العامرة.
وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم.

الصفحة 134