كتاب روضة الزاهدين
فَمَا بَيْتُهُ إِلَّا بِمَا وَصَفَ بِهِ بَيْتَ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ مِنْ زُهْدِهِ وَتَوَاضُعِهِ»
32 - (9/ 175) عَنْ مُحَمَّد بْنُ مُوسَى بْنِ حَمَّادٍ الْيَزِيدِيُّ، قَالَ: حُمِلَ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ مِيرَاثُهُ مِنْ مِصْرَ مِائَةُ أَلْفِ دِينَارٍ، فَحَمَلَ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ثَلَاثَةَ أَكْيَاسٍ فِي كُلِّ كَيِّسٍ أَلْفُ دِينَارٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الله، هَذِهِ مِنْ مِيرَاثٍ حَلَالٍ، فَخُذْهَا، وَاسْتَعِنْ بِهَا عَلَى عَيْلَتِكَ قَالَ: «لَا حَاجَةَ لِي بِهَا أَنَا فِي كِفَايَةٍ، فَرَدَّهَا وَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهَا شَيْئًا»
3 - ذم الدنيا
33 - (1/ 48) عَنْ الْحَسَنِ، قَالَ: مَرَّ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ عَلَى مَزْبَلَةٍ فَاحْتَبَسَ عِنْدَهَا، فَكَأَنَّ أَصْحَابَهُ تَأَذَّوْا بِهَا، فَقَالَ: «هَذِهِ دُنْيَاكُمُ الَّتِي تَحْرِصُونَ عَلَيْهَا، أَوْ تَتَّكَلَّمُونَ عَلَيْهَا»
34 - (1/ 50) عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، أَنَّ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: «نَظَرْتُ فِي هَذَا الْأَمْرِ فَجَعَلْتُ إِذَا أَرَدْتُ الدُّنْيَا أَضُرُّ بِالْآخِرَةِ، وَإِذَا أَرَدْتُ الْآخِرَةَ أَضُرُّ بِالدُّنْيَا، فَإِذَا كَانَ الْأَمْرُ هَكَذَا فَأَضِرُّوا بِالْفَانِيَةِ»
35 - (1/ 134) قَالَ عَبْدُ اللهِ: «الْحَقُّ ثَقِيلٌ مَرِيٌّ، وَالْبَاطِلُ خَفِيفٌ وَبِيٌّ، وَرُبَّ شَهْوَةٍ تُورِثُ حُزْنًا طَوِيلًا»
الصفحة 14