كتاب روضة الزاهدين
أَنَّ اللهَ يُزَهِّدُنَا فِي الدُّنْيَا وَنَحْنُ نَرْغَبُ فِيهَا»
52 - (5/ 229) عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ بِلَالٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: " كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يقُولُ: " اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ تَفْرِقَةِ الْقَلْبِ، قِيلَ: وَمَا تَفْرِقَةُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: أَنْ يُوضَعَ لِي فِي كُلِّ وَادٍ مَالٌ "
53 - (5/ 316) عَنْ عُمَر بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «لَوْلَا أَنْ تَكُونَ، بِدْعَةً لَحَلَفْتُ أَنْ لَا أَفْرَحَ مِنَ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ أَبَدًا حَتَّى أَعْلَمَ مَا فِي وُجُوهِ رُسُلِ رَبِّي إِلَيَّ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ يُهَوَّنَ عَلَيَّ الْمَوْتُ لِأَنَّهُ آخِرُ مَا يُؤْجَرُ عَلَيْهِ الْمُؤْمِنُ»
54 - (6/ 168) عَنْ بِشْر بْنُ مَيْمُونٍ النَّجْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحًا الْمُرِّيَّ، يَقُولُ فِي كَلَامِهِ: وَكَيْفَ تَقَرُّ بِالدُّنْيَا عَيْنُ مَنْ عَرَفَهَا؟ قَالَ: ثُمَّ يَبْكِي وَيَقُولُ: خِلْفَةُ الْمَاضِينَ وَبَقِيَّةُ الْمُتَقَدِّمِينَ رَحِّلُوا أَنْفُسَكُمْ عَنْهَا قَبْلَ الرَّحِيلِ فَكَأَنَّ الْأَمْرَ قَرِيبٌ نَزَلَ بِكُمْ
55 - (6/ 168) عَنْ أَحْمَد بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحًا الْمُرِّيَّ، يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ فِي قَصَصِهِ عِنْدَ الْأَخْذَةِ:
وَغَائِبِ الْمَوْتَ لَا تَرْجُونَّ رَجَعْتَهُ ... إِذَا ذَوُوا غَيْبَةٍ مِنْ سَفْرَةٍ رَجَعُوا
[البحر البسيط]
الصفحة 18