كتاب روضة الزاهدين
يَطْلُبُنِي. قَالَ: فَخَرَجَ إِلَى الشَّبَكَةِ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى مَاتَ. قَالَ: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ: يَا بَنِي تَمِيمٍ، وَهَبْتُ لَكُمْ شَبَابِي فَهَبُوا لِي شَيْبَتِي.
89 - (3/ 159) عَنْ أَنَس بْنُ عِيَاضٍ قَالَ: " رَأَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ، وَلَوْ قِيلَ لَهُ: غَدًا الْقِيَامَةُ مَا كَانَ عِنْدَهُ مَزِيدٌ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنَ الْعِبَادَةِ "
90 - (5/ 77) عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ فَسَمِعَ رَجُلًا، يَقْرَأُ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ} [الحج: 5] فَقَالَ: لَوْلَا أَنْ أُخَالِفَ مَنْ كَانَ قَبْلِي مَا زَايَلْتُ مَسْكَنِي حَتَّى أَمُوتَ.
91 - (7/ 60) عَنْ إِسْحَاق بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيَّ، يَقُولُ: " كُنَّا فِي مَجْلِسِ الثَّوْرِيِّ وَهُوَ يَسْأَلُ رَجُلًا رَجُلًا عَمَّا يَصْنَعُ فِي لَيْلِهِ فَيخْبِرُهُ، حَتَّى دَارَ الْقَوْمُ فَقَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، قَدْ سَأَلْتَنَا فَأَخْبَرْنَاكَ، فَأَخْبِرْنَا أَنْتَ كَيْفَ تَصْنَعُ فِي لَيْلِكَ؟ فَقَالَ: «لَهَا عِنْدِي أَوَّلُ نَوْمَةٍ، تَنَامُ مَا شَاءَتْ، لَا أَمْنَعُهَا، فَإِذَا اسْتَيْقَظْتُ، فَلَا أُقِيلُهَا وَاللهِ».
92 - (8/ 98) عن الْفَيْض بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: «كُنْتُ قَبْلَ الْيَوْمِ أَعْجَبُ مِمَّنْ يُعْطِي وَأَنَا الْيَوْمَ لَا أَعَجَبُ لِأَنَّ الَّذِي يَطْلُبُ لَيْسَ بِصَغِيرٍ وَأَنْتَ لَوْ بَلَغَكَ أَنَّ رَجُلًا تَصَدَّقَ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ مِنْ مَالِهِ لَتَعَجَّبْتَ، أَوْ يَكُونُ صَاحِبَ غَزْوٍ أَوْ رِبَاطٍ لَتَعَجَّبْتَ وَمَا تَدْرِي مَا تَطْلُبُ لَوْ كُنْتَ تَعْقِلُ هَذَا وَلَكِنَّكَ لَا تَعْقِلُهُ وَاللهِ لَوْ أُخْبِرْتُ عَنْ
الصفحة 26