كتاب روضة الزاهدين

جِبْرِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ، بِشِدَّةِ اجْتِهَادِهِ مَا عَجِبْتُ وَكَانَ ذَلِكَ قَلِيلًا عِنْدَمَا يَطْلُبُونَ أَتَدْرِي أَيَّ شَيْءٍ يَطْلُبُونَ؟ وَأَيَّ شَيْءٍ يُرِيدُونَ؟ رِضَا رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ»

7 - الخوف من القدر والنار
93 - (1/ 53) عَنْ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: " لَوْ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ دَاخِلُونَ الْجَنَّةَ كُلُّكُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا، لَخِفْتُ أَنْ أَكُونَ هُوَ، وَلَوْ نَادَى مُنَادٍ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ دَاخِلُونَ النَّارَ إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا، لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ هُوَ "
94 - (1/ 60) عَنْ عُثْمَان، قَالَ: «لَوْ أَنِّي بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَلَا أَدْرِي إِلَى أَيَّتِهِمَا يُؤْمَرُ بِي لَاخْتَرْتُ أَنْ أَكُونَ رَمَادًا قَبْلَ أَنْ أَعْلَمَ إِلَى أَيَّتِهِمَا أَصِيرُ»
95 - (1/ 118) عَنْ عُرْوَة بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: لَمَّا أَرَادَ ابْنُ رَوَاحَةَ الْخُرُوجَ إِلَى أَرْضِ مُؤْتَةَ مِنَ الشَّامِ، أَتَاهُ الْمُسْلِمُونَ يُوَدِّعُونَهُ فَبَكَى، فَقَالُوا لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: أَمَا وَاللهِ مَا بِي حُبُّ الدُّنْيَا، وَلَا صَبَابَةً لَكُمْ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} [مريم: 71]، فَقَدْ عَلِمْتُ أَنِّي وَارِدٌ النَّارَ، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ الصَّدَرُ بَعْدَ الْوُرُودِ

الصفحة 27