كتاب روضة الزاهدين

خَوْفُهُ وَكَانَ لَا يَسْأَلُ أَبَدًا الْجَنَّةَ فَإِذَا ذُكِرَتْ عِنْدَهُ الْجَنَّةُ قَالَ: نَسْأَلُ اللهَ الْعَفْوَ
115 - (6/ 241) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: قَالَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ: إِنِّي لَأَذْكُرُ الشَّيْءَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا أُلَهِّي بِهِ نَفْسِي عَنْ ذِكْرِ الْآخِرَةِ أَخَافُ عَلَى عَقْلِي
116 - (6/ 387) عَنْ أَبي نُعَيْمٍ، قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِذَا ذَكَرَ الْمَوْتَ لَا يُنْتَفَعُ بِهِ أَيَّامًا فَإِذَا سُئِلَ عَنْ الشَّيْءِ، قَالَ: لَا أَدْرِي لَا أَدْرِي
117 - (7/ 12) عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: مَاتَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عِنْدِي، فَلَمَّا اشْتَدَّ بِهِ جَعَلَ يَبْكِي، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، أَرَاكَ كَثِيرَ الذُّنُوبِ، فَرَفَعَ شَيْئًا مِنَ الْأَرْضِ فَقَالَ: «وَاللهِ لَذُنُوبِي أَهْوَنُ عِنْدِي مِنْ ذَا، إِنِّي أَخَافُ أَنْ أُسْلَبَ الْإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ»
118 - (7/ 18) عَنْ ابْنُ زَحْمٍ، قَالَ: جَلَسَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، فَتَذَاكَرَا حَتَّى رَقَّا، فَقَالَ سُفْيَانُ: " وَدِدْتُ أَنِّي لَا أَقُومُ مِنْ مَجْلِسِي حَتَّى أَمُوتَ، فَقَالَ مَالِكٌ: لَكِنِّي لَا أُحِبُّ ذَلِكَ، مُعَايَنَةَ الرُّسُلِ مُعَايَنَةَ الرُّسُلِ ثُمَّ قَامَ يَبْكِي يَخُطُّ الْأَرْضَ بِرِجْلَيْهِ "
119 - (7/ 21) عَنْ أُسَامَة: " كَانَ مَنْ يَرَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَرَاهُ كَأَنَّهُ فِي سَفِينَةٍ يَخَافُ الْغَرَقَ، أَكْثَرَ مَا تَسْمَعُهُ يَقُولُ: «يَا رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ»

الصفحة 32