كتاب روضة الزاهدين
149 - (8/ 89) عَنْ إِسْحَاق، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ، يَقُولُ: " الْخَوْفُ أَفْضَلُ مِنَ الرَّجَاءِ مَادَامَ الرَّجُلُ صَحِيحًا فَإِذَا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَالرَّجَاءُ أَفْضَلُ مِنَ الْخَوْفِ. يَقُولُ: إِذَا كَانَ فِي صِحَّتِهِ مُحْسِنًا عَظُمَ رَجَاؤُهُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَحَسُنَ ظَنُّهُ. وَإِذَا كَانَ فِي صِحَّتِهِ مُسِيئًا سَاءَ ظَنُّهُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَلَمْ يَعْظُمْ رَجَاؤُهُ "
150 - (8/ 111) عَنْ إِبْرَاهِيم بْنُ الْأَشْعَثِ سَمِعْتُ فُضَيْلًا، يَقُولُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ مُحَمَّدٍ وَيَبْكِي وَيُرَدِّدُ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31]. وَجَعَلَ يَقُولُ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ، وَيُرَدِّدُ وَتَبْلُوَ أَخْبَارَنَا إِنْ بَلَوْتَ أَخْبَارَنَا فَضَحْتَنَا وَهَتَكْتَ أَسْتَارَنَا، إِنَّكَ إِنْ بَلَوْتَ أَخْبَارَنَا أَهْلَكْتَنَا وَعَذَّبْتَنَا وَيَبْكِي "
151 - (8/ 240) عَنْ يُوسُف بْنِ أَسْبَاطٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي وَكِيعٍ: رُبَّمَا عَرَضَ لِي فِي الْبَيْتِ شَيْءٌ يُدَاخِلُنِي الرُّعْبُ فَقَالَ لِي: " يَا يُوسُفُ مَنْ خَافَ اللهَ خَافَ مِنْهُ كُلُّ شَيْءٍ، قَالَ يُوسُفُ: فَمَا خِفْتُ شَيْئًا بَعْدَ قَوْلِهِ "
152 - (8/ 253) عن سُفْيَان بْنَ عُيَيْنَة، يَقُولُ: قَالَ هَارُونُ الرَّشِيدُ لِأَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ: أَيُّهَا الشَّيْخُ إِنَّكَ فِي مَوْضِعٍ مِنَ الْقُرْبِ (1)، قَالَ: «إِنَّ ذَاكَ لَا يُغْنِي عَنِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ اللهِ شَيْئًا»
__________
(1) وفي رواية (7/ 287): «إِنَّكَ فِي مَوْضِعٍ مِنَ الْعَرَبِ , قَالَ: إِنَّ ذَلِكَ لَنْ يُغْنِيَ عَنِّي مِنَ اللهِ شَيْئًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
الصفحة 39