كتاب روضة الزاهدين

فَرَغَ مِنْهَا مَرَّ أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَيْهَا وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَابِ دَارِهِ، فَقَالَ: قِفْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا أَكْتُبُ عَلَى بَابِ دَارِي؟ قَالَ، وَأَعْرَابِيٌّ قَائِمٌ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اكْتُبْ عَلَى بَابِهَا: ابْنِ لِلْخَرَابِ، وَلِّدْ لِلثُّكْلِ، وَاجْمَعْ لِلْوَارِثِ " فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: بِئْسَ مَا قُلْتَ يَا شَيْخُ، فَقَالَ صَاحِبُ الدَّارِ: وَيْحَكَ هَذَا أَبُو هُرَيْرَةَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
165 - (2/ 119) كَانَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ يَخْرُجُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ وَيُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ " عَجِبْتُ مِنَ الْجَنَّةِ كَيْفَ يَنَامُ طَالِبُهَا وَعَجِبْتُ مِنَ النَّارِ كَيْفَ يَنَامُ هَارِبُهَا ثُمَّ قَرَأَ: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ} [الأعراف: 97] ثُمَّ يَقْرَأُ وَالْعَصْرِ وَأَلْهَاكُمُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ.
166 - (2/ 126) عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا وَقَفَ عَلَى خَرِبَةٍ قَالَ: «يَا خَرِبَةُ أَيْنَ أَهْلُكِ؟ ذَهَبُوا وَبَقِيَتْ أَعْمَالُهُمْ وَانْقَطَعَتِ الشَّهَوَاتُ وَبَقِيَتِ الْخَطِيئَةُ، ابْنَ آدَمَ تَرْكُ الْخَطِيئَةِ أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ»
167 - (2/ 148) عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: «ابْنَ آدَمَ، إِنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ، كُلَّمَا ذَهَبَ يَوْمٌ ذَهَبَ بَعْضُكَ.
168 - (2/ 309) عن جَعْفَر بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ، يَقُولُ: «لَا يَغُرَّنَّكُمْ مِنَ اللهِ تَعَالَى طُولُ النَّسِيئَةِ وَلَا حَسَنُ الطَّلَبِ فَإِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ» "

الصفحة 43