كتاب روضة الزاهدين
وَمُقَطِّعَاتِ الْحَدِيدِ، الْوَحَا الْوَحَا، النَّجَا النَّجَا، ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى صَلَاتِهِ "
174 - (5/ 223) عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: «لَا تَنْظُرْ إِلَى صُغْرِ الْخَطِيئَةِ وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى مَنْ عَصَيْتَ»
175 - (5/ 266) عَنْ مُحَمَّد الْكُوفِيُّ قَالَ: شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَخْطُبُ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى خَلَقَ خَلْقَهُ ثُمَّ أَرْقَدَهُمْ، ثُمَّ يَبْعَثُهُمْ مِنْ رَقْدَتِهِمْ، فَإِمَّا إِلَى جَنَّةٍ وَإِمَّا إِلَى نَارٍ، وَاللهِ إِنْ كُنَّا مُصَدِّقِينَ بِهَذَا إِنَّا لَحَمْقَى، وَإِنَّ كُنَّا مُكَذَّبَيْنِ بِهَذَا إِنَّا لَهَلْكَى ثُمَّ نَزَلَ "
176 - (5/ 266) عَنْ عَبْد اللهِ بْنُ الْمُفَضَّلِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: آخِرُ خِطْبَةٍ خَطَبَهَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، " فَإِنَّ مَا فِي أَيْدِيكُمْ أَسْلَابُ الْهَالِكِينَ، وَسَيَتْرُكُهَا الْبَاقُونَ كَمَا تَرَكَهَا الْمَاضُونَ، أَلَا تَرَوْنَ أَنَّكُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ تُشَيِّعُونَ غَادِيًا أَوْ رَائِحًا إِلَى اللهِ تَعَالَى وَتَضَعُونَهُ فِي صَدْعٍ مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ فِي بَطْنِ الصَّدْعِ، غَيْرَ مُمَهَّدٍ وَلَا مُوَسَّدٍ، قَدْ خَلَعَ الْأَسْلَابَ، وَفَارَقَ الْأَحْبَابَ، وَأُسْكِنَ التُّرَابَ، وَوَاجَهَ الْحِسَابَ، فَقِيرٌ إِلَى مَا قَدَّمَ أَمَامَهُ، غَنِيٌّ عَمَّا تَرَكَ بَعْدَهُ؟، أَمَا وَاللهِ إِنِّي لَأَقُولُ لَكُمْ هَذَا، وَمَا أَعْرِفُ مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ مِثْلَ مَا أَعْرِفُ مِنْ نَفْسِي، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: بِطَرْفِ ثَوْبِهِ عَلَى عَيْنِهِ فَبَكَى، ثُمَّ نَزَلَ فَمَا خَرَجَ حَتَّى أُخْرِجَ إِلَى حُفْرَتِهِ "
177 - (5/ 316) قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «مَنْ قَرَّبَ
الصفحة 45