كتاب روضة الزاهدين

مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَتُرِيدُ أَنْ تَقِفَ الْمَوْقِفُ مَعَ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِأَيِّ عَمَلٍ وَأَيُّ شَهْوَةٍ تَرَكْتَهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَيُّ قَرِيبٍ بَاعَدْتَهُ فِي اللهِ وَأَيُّ بَعِيدٍ قَرَّبْتَهُ فِي اللهِ»
183 - (8/ 94) عَنْ الْفَيْض بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: " لَوْ قِيلَ لَكَ يَا مُرَائِي لَغَضِبْتَ وَشَقَّ عَلَيْكَ وَتَشْكُو، قَالَ لِي يَا مُرَائِي وَعَسَى قَالَ لِي حَقًّا، مِنْ حُبِّكَ لِلدُّنْيَا تَزَيَّنْتَ لِلدُّنْيَا وَتَصَنَّعْتَ لِلدُّنْيَا ثُمَّ قَالَ: اتَّقِ لَا تَكُنْ مُرَائِيًا، وَأَنْتَ لَا تُشْعَرُ تَصَنَّعَتْ وَتَهَيَّأْتَ حَتَّى عَرَفَكَ النَّاسُ، فَقَالُوا: هُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ فَأَكْرَمُوكَ وَقَضُوا لَكَ الْحَوَايَجَ وَوَسَّعُوا لَكَ فِي الْمَجْلِسِ وَإِنَّمَا عَرَفُوكَ بِاللهِ. لَوْلَا ذَلِكَ لَهُنْتَ عَلَيْهِمْ، كَمَا هَانَ عَلَيْهِمُ الْفَاسِقُ لَمْ يُكْرِمُوهْ وَلَمْ يَقْضُوهُ وَلَمْ يُوَسِّعُوا لَهُ الْمَجْلِسَ "
184 - (8/ 96) عَنْ الْفُضَيْل: «إِذَا لَمْ تَقْدِرْ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ وَصِيَامِ النَّهَارِ فَاعْلَمْ أَنَّكَ مَحْرُومٌ مُكَبَّلٌ كَبَّلَتْكَ خَطِيئَتُكَ»
185 - (8/ 100) عَنْ الْفُضَيْل بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: «مَا يُؤَمِّنُكَ أَنْ تَكُونَ، بَارَزْتَ اللهَ بِعَمَلٍ مَقَتَكَ عَلَيْهِ فَأَغْلَقَ دُونَكَ أَبْوَابَ الْمَغْفِرَةِ، وَأَنْتَ تَضْحَكُ كَيْفَ تَرَى أَنْ يَكُونَ حَالُكَ»
186 - (8/ 101) عَنْ الْفُضَيْل: «يَا سَفِيهُ

الصفحة 47