كتاب روضة الزاهدين
189 - (8/ 113) قَالَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ لِرَجُلٍ: كَمْ أَتَتْ عَلَيْكَ، قَالَ: سِتُّونَ سَنَةً، قَالَ: فَأَنْتَ مُنْذُ سِتِّينَ سَنَةً تَسِيرُ إِلَى رَبِّكَ تُوشِكُ أَنْ تَبْلُغَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا أَبَا عَلِيٍّ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، قَالَ لَهُ الْفُضَيْلُ: تَعْلَمُ مَا تَقُولُ، قَالَ الرَّجُلُ: قُلْتُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. قَالَ الْفُضَيْلُ تَعْلَمُ مَا تَفْسِيرُهُ؟ قَالَ الرَّجُلُ: فَسِّرْهُ لَنَا يَا أَبَا عَلِيٍّ، قَالَ: قَوْلُكَ إِنَّا لِلَّهُ، تَقُولُ: أَنَا لِلَّهِ عَبْدٌ، وَأَنَا إِلَى اللهِ رَاجِعٌ، فَمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ عَبْدُ اللهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ رَاجِعٌ، فَلْيَعْلَمْ بِأَنَّهُ مَوْقُوفٌ، وَمَنْ عَلِمَ بِأَنَّهُ مَوْقُوفٌ فَلْيَعْلَمْ بِأَنَّهُ مَسْئُولٌ وَمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ مَسْئُولٌ فَلْيُعِدَّ للسُّؤَالَ جَوَابًا، فَقَالَ الرَّجُلُ: فَمَا الْحِيلَةُ قَالَ: يَسِيرَةٌ، قَالَ: مَا هِيَ قَالَ: تُحْسِنُ فِيمَا بَقِيَ يُغْفَرُ لَكَ مَا مَضَى وَمَا بَقِيَ، فَإِنَّكَ إِنْ أَسَأْتَ فِيمَا بَقِيَ أُخِذْتَ بِمَا مَضَى وَمَا بَقِيَ "
190 - (8/ 114) عن الْفُضَيْل بْنُ عِيَاضٍ، يَقُولُ: «مَا حُلِّيَتِ الْجَنَّةُ لَأُمَّةٍ مَا حُلِّيَتْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ ثُمَّ لَا تَرَى لَهَا عَاشَقًا
191 - (8/ 217) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ: «أَوَّلُ الْعِلْمِ الْإِنْصَاتُ، ثُمَّ الِاسْتِمَاعُ لَهُ، ثُمَّ حِفْظَهَ ثُمَّ الْعَمَلُ بِهِ ثُمَّ بَثُّهُ»
192 - (8/ 230) عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ رُسْتَهْ، قَالَ: لَقِيَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْمَعْدَانِيُّ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَنَظَرَ يُمْنَةً وَيُسْرَةً فَقَالَ لِي:
الصفحة 49