كتاب روضة الزاهدين
احْتُضِرَ جَعَلَ يَقُولُ: " مَنْ يَعْمَلْ لِمِثْلِ يَوْمِي هَذَا؟ مَنْ يَعْمَلْ لِمِثْلِ سَاعَتِي هَذِهِ؟ مَنْ يَعْمَلْ لِمِثْلِ مَضْجَعِي هَذَا؟ ثُمَّ يَقُولُ: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [الأنعام: 110] "
199 - (1/ 264) كَانَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ يَقُولُ: «إِنَّكُمْ لَمْ تَرَوْا مِنَ الْخَيْرِ إِلَّا أَسْبَابَهُ، وَلَمْ تَرَوْا مِنَ الشَّرِّ إِلَّا أَسْبَابَهُ، الْخَيْرُ كُلُّهُ بِحَذَافِيرِهِ فِي الْجَنَّةِ، وَالشَّرُّ كُلُّهُ بِحَذَافِيرِهِ فِي النَّارِ، وَإِنَّ الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ يَأْكُلُ مِنْهَا الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، وَالْآخِرَةُ وَعْدٌ صَادِقٌ يَحْكُمُ فِيهَا مَلِكٌ قَاهِرٌ، وَلِكُلٍّ بَنُونَ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ، وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا»
200 - (2/ 37) عَنْ أَبَان بْنَ الطُّفَيْلِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ لِلْحَسَنِ: «كُنْ فِي الدُّنْيَا بِبَدَنِكَ وَفِي الْآخِرَةِ بِقَلْبِكَ»
201 - (2/ 149) عَنْ الْحَسَنِ، قَالَ: «رَحِمَ اللهُ رَجُلًا لَبِسَ خَلِقًا وَأَكَلَ كِسْرَةً وَلَصَقَ بِالْأَرْضِ وَبَكَى عَلَى الْخَطِيئَةِ وَدَأَبَ فِي الْعِبَادَةِ»
202 - (2/ 150) قَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ مُخَادِشٍ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى الْحَسَنِ فَقَالَ: كَيْفَ نَصْنَعُ بِأَقْوَامٍ يُخَوِّفُونَنَا حَتَّى تَكَادَ قُلُوبُنَا تَطِيرُ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ: «وَاللهِ لَأَنْ تَصْحَبَ أَقْوَامًا يُخَوِّفُونَكَ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْأَمْنُ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَصْحَبَ أَقْوَامًا يُؤَمِّنُونَكَ حَتَّى يَلْحَقَكَ الْخَوْفُ»
203 - (2/ 204) عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: «إِنَّ هَذَا الْمَوْتَ
الصفحة 52