كتاب روضة الزاهدين
يُعْطِيكَ مَطَرًا مِنْ عَسَلٍ، فَذَهَبْتُ، فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ جَاءَ أَبُو قَسِيمَةَ، فَسَارَّهُ بِشَيْءٍ، لَا أَدْرِي مَا قَالَ لَهُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ: اذْهَبْ فَأَعْطِيهَا مَطَرًا، إِنَّهَا سَأَلَتْ بِقَدَرِهَا، وَأَعْطَيْنَاهَا بِقَدَرِنَا، وَالْمَطَرُ الْفَرَقُ، وَالْفَرَقُ عِشْرُونَ وَمِائَةُ رِطْلٍ "
13 - جهادهم
244 - (2/ 310) عَنْ جَعْفَر، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ، يَقُولُ: «وَاللهِ لَئِنْ ضَيَّعْنَا إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا آثَرُوا طَاعَةَ اللهِ تَعَالَى عَلَى شَهْوَةِ أَنْفُسِهِمْ وَمَضَوْا مِنَ الدُّنْيَا عَلَى مَهَلٍ مَهَلٍ حَتَّى مَشَوْا عَلَى الْأَسِنَّةِ حَتَّى خَرَجَ عَلَقُ الْأَجْوَافِ مِنْهُمْ عَلَى أَطْرَافِ الْأَسِنَّةِ يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ رَوْحَ الْآخِرَةِ»
245 - (4/ 155) عَنْ الْأَعْمَشِ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ: «سَأَلْتُ اللهَ ثَلَاثًا فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَأَنَا أَنْتَظِرُ الثَّالِثَةَ؛ سَأَلْتُهُ أَنْ يُزْهِدَنِي فِي الدُّنْيَا، فَمَا أُبَالِي مَا أَقْبَلَ مِنْهَا وَمَا أَدْبَرَ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُقَوِّيَنِي عَلَى الصَّلَاةِ، فَرَزَقَنِي مِنْهَا، وَسَأَلْتُهُ الشَّهَادَةَ، فَأَنَا أَرْجُوهَا»
246 - (4/ 156) عَنْ السُّدِّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَمٍّ لِعَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: نَزَلْنَا فِي مَرْجٍ حَسَنٍ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ: " مَا أَحْسَنَ هَذَا الْمَرْجِ، مَا أَحْسَنَ الْآنَ لَوْ أَنَّ مُنَادِيًا نَادَى: يَا خَيْلَ اللهِ ارْكَبِي. فَخَرَجَ رَجُلٌ فَكَانَ فِي أَوَّلِ مَنْ لَقِيَ فَأُصِيبَ ثُمَّ جِيءَ بِهِ فَدُفِنَ فِي هَذَا الْمَرْجِ ". قَالَ: فَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ نَادَى مُنَادٍ: أَنْ يَا خَيْلَ اللهِ ارْكَبِي فَخَرَجَ عَمْرٌو فِي سَرَعَانِ النَّاسِ فِي أَوَّلِ مَنْ خَرَجَ، فَأَتَى عُتْبَةَ فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ، فَقَالَ:
الصفحة 62