كتاب روضة الزاهدين

قِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ: إِذَا صَلَّيْتَ مَعَنَا لِمَ لَا تَجْلِسُ مَعَنَا؟: قَالَ: " أَذْهَبُ مَعَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، قُلْنَا لَهُ: وَمِنَ أَيْنَ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ، قَالَ: أَذْهَبُ أَنْظُرُ فِي عِلْمِي فَأُدْرِكُ آثَارَهُمْ وَأَعْمَالَهُمْ فَمَا أَصْنَعُ مَعَكُمْ أَنْتُمْ تَغْتَابُونَ النَّاسَ، فَإِذَا كَانَ سَنَةُ ثَمَانِينَ فَالْبُعْدُ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ أَقْرَبُ إِلَى اللهِ، وَفِرَّ مِنَ النَّاسِ كَفِرَارِكَ مِنَ الْأَسَدِ، وَتَمَسَّكْ بِدِينِكَ يَسْلَمْ لَكَ مَجْهُودُكَ "

17 - مناجاتهم
281 - (2/ 292) عَن مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: رَأَيْتُ مُسْلِمًا وَهُوَ سَاجِدٌ وَهُوَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: «مَتَى أَلْقَاكَ وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ؟» وَيَذْهَبُ فِي الدُّعَاءِ، ثُمَّ يَقُولُ: «مَتَى أَلْقَاكَ وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ؟»
282 - (8/ 220) وعَنْ إِبْرَاهِيم بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْحَارِثِيُّ: " غَدَا كُلُّ امْرِئٍ إِلَى سُوقِهِ وَالْتَمَسَ الْمُتَّقُونَ فَضْلَ الرِّبَاحَاتِ لَدَيْكَ يَا أَكْرَمَ الْمَسْئُولِينَ، وَكَانَ لَا يَقُومُ مِنْ وَرَدِهِ حَتَّى يَتَعَالَى النَّهَارُ، فَيُقَالُ لَهُ: لِلنَّاسِ إِلَيْكَ حَوَائِجَ، فَيَقُولُ: وَأَنَا أَيْضًا لِي إِلَى اللهِ حَوَائِجُ "
283 - (6/ 154) وعَنْ أَبي قُرَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ: لَا قُرَّةَ عَيْنٍ لِمَنْ لَا تَقَرُّ عَيْنُهُ بِكَ وَلَا فَرَحَ لِمَنْ لَا يَفْرَحُ بِكَ، وَعِزَّتِكَ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ
284 - (7/ 60) عَنْ ابْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ عَنْ الرَّجُلِ، يُصَلِّي أَيُّ شَيْءٍ يَنْوِي بِصَلَاتِهِ؟ قَالَ: «يَنْوِي أَنْ يُنَاجِيَ رَبَّهُ»

الصفحة 70