كتاب روضة الزاهدين

299 - (4/ 51) عَنْ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ: " مَرَّ رَجُلٌ عَابِدٌ عَلَى رَجُلٍ عَابِدٍ فَقَالَ: مَا لَكَ؟ قَالَ: عَجِبْتُ مِنْ فُلَانٍ، أَنَّهُ قَدْ بَلَغَ مِنْ عِبَادَتِهِ وَمَالَتْ بِهِ الدُّنْيَا، فَقَالَ بِعَجَلٍ: لَا تَعْجَبْ مِمَّنْ تَمِيلُ بِهِ الدُّنْيَا، وَلَكِنِ اعْجَبْ مِمَّنِ اسْتَقَامَ "
300 - (4/ 84) وعَنْ جَعْفَر بْنُ بُرْقَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ، يَقُولُ: «مَنْ تَبِعَ الْقُرْآنَ قَادَهُ الْقُرْآنُ حَتَّى يَحِلَّ بِهِ فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ تَرَكَ الْقُرْآنَ لَمْ يَدَعْهُ الْقُرْآنُ يَتْبَعُهُ حَتَّى يَقْذِفَهُ فِي النَّارِ»
301 - (4/ 84) وعَنْ جَعْفَر، قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ، يَقُولُ: «مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَعْلَمَ مَا مَنْزِلَتُهُ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَلْيَنْظُرْ فِي عَمَلِهِ، فَإِنَّهُ قَادِمٌ فِي عَمَلِهِ كَائِنًا مَا كَانَ»
302 - (4/ 211) وعَنْ سُفْيَان بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ: " مَثَّلْتُ نَفْسِي فِي النَّارِ أُعَالِجُ أَغْلَالَهَا وَسَعِيرَهَا، وَآكُلُ مِنْ زَقُّومِهَا، وَأَشْرَبُ مِنْ زَمْهَرِيرِهَا، فَقُلْتُ: يَا نَفْسِي، أَيَّ شَيْءٍ تَشْتَهِينَ؟ قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى الدُّنْيَا أَعْمَلُ عَمَلًا أَنْجُو بِهِ مِنْ هَذَا الْعَذَابِ، وَمَثَّلْتُ نَفْسِي فِي الْجَنَّةِ مَعَ حُورِهَا، وَأَلْبَسُ مِنْ سُنْدُسِهَا وَإِسْتَبْرَقِهَا وَحَرِيرِهَا، فَقُلْتُ: يَا نَفْسِي، أَيَّ شَيْءٍ تَشْتَهِينَ؟ قَالَتْ: أَرْجِعُ إِلَى الدُّنْيَا فَأَعْمَلُ عَمَلًا أَزْدَادُ مِنْ هَذَا الثَّوَابِ. فَقُلْتُ: أَنْتِ فِي الدُّنْيَا وَفِي الْأُمْنِيَّةِ "
303 - (4/ 247) وعَنْ الْمَسْعُودِي، عَنْ عَوْنٍ، قَالَ: " كَانَ الْفُقَهَاءُ يَتَوَاصَوْنَ بَيْنَهُمْ بِثَلَاثٍ، وَيَكْتُبُ بِذَلِكَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ: مَنْ عَمِلَ لِآخِرَتِهِ كَفَاهُ اللهُ دُنْيَاهُ، وَمَنْ أَصْلَحَ سَرِيرَتَهُ أَصْلَحَ اللهُ عَلَانِيَتَهُ، وَمَنْ

الصفحة 74