كتاب روضة الزاهدين

333 - (7/ 341) وعَنْ حَفْص بْنَ حُمَيْدٍ، يَقُولُ: " سَأَلْتُ دَاوُدَ الطَّائِيَّ، عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ دَاوُدُ: أَلَيْسَ الْمُحَارِبُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَلْقَى الْحَرْبَ، أَلَيْسَ يَجْمَعُ لَهُ آلَتَهُ؟ فَإِذَا أَفْنَى عُمْرَهُ فِي جَمْعِ الْآلَةِ فَمَتَى يُحَارِبُ؟ إِنَّ الْعِلْمَ آلَةُ العَمَلِ، فَإِذَا أَفْنَى عُمْرَهُ فِيهِ، فَمَتَى يَعْمَلُ؟ "
334 - (7/ 356) وعَنْ مُحَمَّد بْنُ يَحْيَى، عَنْ دَاوُدَ الطَّائِيِّ، قَالَ: «مَا أَخْرَجَ اللهُ عَبْدًا مِنْ ذُلِّ الْمَعَاصِي إِلَى عِزِّ التَّقْوَى إِلَّا أَغْنَاهُ بِلَا مَالٍ، وَأَعَزَّهُ بِلَا عَشِيرَةٍ، وَآنَسَهُ بِلَا أَنِيسٍ»
335 - (8/ 60) وعَنْ حاتم الْأَصَمَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ شَقِيقًا الْبَلْخِيَّ، يَقُولُ: " عَمِلْتُ فِي الْقُرْآنِ عِشْرِينَ سَنَةً حَتَّى مَيَّزْتُ الدُّنْيَا عَنْ الْآخِرَةِ، فَأَصَبْتُهُ فِي حَرْفَيْنِ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [القصص: 60]
336 - (8/ 62) وعَنْ حاتم الْأَصَمَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ شَقِيقًا، يَقُولُ: «مَيِّزْ بَيْنَ مَا تُعْطِي وَتُعْطَى إِنْ كَانَ مَنْ يُعْطِيكَ أَحَبَّ إِلَيْكَ فَأَنْتَ مُحِبٌّ لِلدُّنْيَا. وَإِنْ كَانَ مَنْ تُعْطِيهِ أَحَبُّ إِلَيْكَ فَأَنْتَ مُحِبٌّ لِلْآخِرَةِ»
337 - (8/ 73) عَنْ أَحْمَد بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قِيلَ لِحَاتِمٍ غُلَامٌ شَقِيقٌ: عَلَامَ بَنَيْتَ عِلْمَكَ قَالَ: «عَلَى أَرْبَعٍ عَلَى فَرْضٍ لَا يُؤَدِّيهِ غَيْرِي فَأَنَا بِهِ مَشْغُولٌ، وَعَلِمْتُ أَنَّ رِزْقِيَ لَا يُجَاوَزَنِي إِلَى غَيْرِي فَقَدْ وَثِقْتُ بِهِ وَعَلِمْتُ

الصفحة 80