كتاب روضة الزاهدين

أَنِّي لَا أَخْلُو مِنْ عَيْنِ اللهِ طَرَفَةَ عَيْنٍ فَأَنَا مِنْهُ مُسْتَحْي وَعَلِمْتُ أَنَّ لِيَ أَجَلًا يُبَادِرُنِي فَأُبَادِرُهُ»
338 - (8/ 88) وعَنْ إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: «مَنْ خَافَ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ وَمَنْ خَافَ غَيْرَ اللهِ لَمْ يَنْفَعْهُ أَحَدٌ»، وَسَأَلَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَالِكٍ فَقَالَ: يَا أَبَا عَلِيٍّ مَا الْخَلَاصُ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ فَقَالَ لَهُ: «أَخْبَرَنِي مَنْ أَطَاعَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ هَلْ تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ أَحَدٍ» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَمَنْ عَصَى اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هَلْ تَنْفَعُهُ طَاعَةُ أَحَدٍ» قَالَ: لَا قَالَ: «فَهُوَ الْخَلَاصُ إِنْ أَرَدْتَ الْخَلَاصَ»
339 - (8/ 89) وعَنْ إِبْرَاهِيم بْنُ الْأَشْعَثِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: «أَكْذَبُ النَّاسِ الْمُدِلُّ بِحَسَنَاتِهِ وَأَعْلَمُ النَّاسِ بِهِ أَخْوَنُهُمْ لَهُ»، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ رَهْبَةَ الْعَبْدِ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى قَدْرِ عِلْمِهِ بِاللهِ وَإِنَّ زِهَادَتُهُ فِي الدُّنْيَا عَلَى قَدْرِ رَغْبَتِهِ فِي الْآخِرَةِ»
340 - (8/ 93) وعَنْ الْفَيْض بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ، يَقُولُ: «لَا يَبْلُغُ الْعَبْدُ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَعُدَ الْبَلَاءَ نِعْمَةً وَالرَّخَاءَ مُصِيبَةً، وَحَتَّى لَا يُبَالِي مِنْ أَكَلِ الدُّنْيَا وَحَتَّى لَا يُحِبُّ أَنْ يُحْمَدَ عَلَى عِبَادَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ»
341 - (8/ 94) وعَنْ الْحُسَيْن بْنُ زِيَادِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: «حَرَامٌ عَلَى قُلُوبِكُمْ أَنْ تُصِيبُوا حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى تَزْهَدُوا فِي الدُّنْيَا»

الصفحة 81