كتاب روضة الزاهدين

يَعْنِي السُّلْطَانَ»، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «رَجُلٌ لَا يُخَالِطُ هَؤُلَاءِ وَلَا يَزِيدُ عَلَى الْمَكْتُوبَةِ أَفْضَلُ عِنْدَنَا مِنْ رَجُلٍ يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ وَيَحُجُّ وَيَعْتَمِرُ وَيُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَيُخَالِطُهُمْ»

21 - صبرهم على البلاء
351 - (4/ 56) عَنْ عَبْد الصَّمَدِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «مَنْ أُصِيبَ بِشَيْءٍ مِنَ الْبَلَاءِ فَقَدْ سُلِكَ بِهِ طَرِيقَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ»
352 - (5/ 61) وعَنْ سفيان قَالَ: قَالَ زُبَيْدٌ: " أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لِي فِي كُلِّ شَيْءٍ نِيَّةٌ، حَتَّى فِي طَعَامِي وَشَرَابِي، وَقَالَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ: " مَا اسْتَقْرَضْتُ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، أَقُولُ لَهَا: أَمْهِلِي حَتَّى يَجِيءَ مِنْ حَيْثُ أَحَبَّ "
353 - (7/ 79) وعَنْ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «مَا ضَرَّهُمْ مَا أَصَابَهُمْ فِي الدُّنْيَا، جَبَرَ اللهُ لَهُمْ كُلَّ مُصِيبَةٍ بِالْجَنَّةِ»
354 - (5/ 108) عَنْ مُحَمَّد بْنُ كُنَاسَةَ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ ذَرُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ الْهَمْدَانِيُّ وَكَانَ مَوْتُهُ فَجْأَةً - جَاءَ أَبَاهُ أَهْلُ بَيْتِهِ يَبْكُونَ، فَقَالَ: مَا لَكُمْ؟ إِنَّا وَاللهِ مَا ظُلِمْنَا، وَلَا قُهِرْنَا، وَلَا ذُهِبَ لَنَا بِحَقٍّ، وَلَا أُخْطِئَ بِنَا، وَلَا أُرِيدَ غَيْرُنَا، وَمَا لَنَا عَلَى اللهِ مَعْتَبٌ، فَلَمَّا وَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ قَالَ: رَحِمَكَ اللهُ يَا بُنَيَّ، وَاللهِ لَقَدْ كُنْتَ بِي بَارًّا، وَلَقَدْ كُنْتُ عَلَيْكَ حَدِبًا، وَمَا بِي إِلَيْكَ مِنْ وَحْشَةٍ، وَلَا إِلَى

الصفحة 84