كتاب روضة الزاهدين

" قَلَّ مَا كَانَ خَالِدٌ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِ مَقِيلِهِ إِلَّا وَهُوَ يَذْكُرُ فِيهِ شَوْقَهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِلَى أَصْحَابِهِ مِنَ الْمهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، ثُمَّ يُسَمِّيهِمْ وَيَقُولُ: هُمْ أَصْلِي وَفَصْلِي، وَإِلَيْهِمْ يَحِنُّ قَلْبِي، طَالَ شَوْقِي إِلَيْهِمْ، فَاجْعَلْ رَبِّي قَبْضِي إِلَيْكَ، حَتَّى يَغْلِبَهُ النَّوْمُ وَهُوَ فِي بَعْضِ ذَلِكَ "
389 - (8/ 113) وعَنْ أبي عَبْدِ اللهِ السِّاجِيُّ، يَقُولُ: سَأَلَ رَجُلٌ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَلِيٍّ مَتَى يَبْلُغُ الرَّجُلُ غَايَتَهُ مِنْ حُبِّ اللهِ تَعَالَى فَقَالَ لَهُ الْفُضَيْلُ: «إِذَا كَانَ عَطَاؤُهُ وَمَنْعُهُ إِيَّاكَ عِنْدَكَ سَوَاءٌ فَقَدْ بَلَغَتَ الْغَايَةَ مِنْ حُبِّهِ»
390 - (9/ 256) وعَنْ أَحْمَد بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ أَقْرَبِ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ الْعَبْدُ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ فَبَكَى وَقَالَ: «مِثْلُكَ يُسْأَلُ عَنْ هَذَا؟ أَفْضَلُ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ الْعَبْدُ إِلَى الله أَنْ يَطَّلِعَ عَلَى قَلْبِكَ وَأَنْتَ لَا تُرِيدُ مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ غَيْرَهُ»

الصفحة 93