كتاب مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب

عُبِّيَّةَ الجاهلية، وَفَخْرَهَا بالأباءِ، مؤمن تقي أو فاجر شقي، أنتم بنو آدم وآدم من تراب، ليدَعنً رجال فخرهم بأقوَامٍ إنَما هم فحمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَم، أو ليكوَننَّ أهونِ على الله مِنَ الجعلان الَّتي تدفع بأنفها النتن) .
رواه أبوَ داود وغيره.
وقال ابنُ تيمية: وهو صحيح.
وفي حديث آخر بإسناد صحيح أن النبي - (- قَالَ في خطبته بمنى: (يا أيها الناس ألا إنَ ربكم - عز وجلّ - واحد، ألا إن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربيّ على عجميّ، ألا لا فضلَ لأسوَد على أحمر إلا بالتقوَىْ ألا قد بلَّغت؟ قالوَا: نعم.
قال: ليبلّغ الشاهد الغائب) .
وروى مسلم في صحيحه: (أنَّ النبي - (- قالَ: إني أوحيَ إليَّ أنْ تَوَاضَعوا حَتَى لا يَفْخَر أحدٌ على أحَدٍ، ولا يبغي أحَدٌ على أحَدٍ) .

الصفحة 53