كتاب مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب

مهجورة عند كثير منهم. وَلا ريب أنَّ هذا مكروه وإنَما الحَسَنُ اعتياد الخِطَاب بالعربيةِ حتى يلقنها الصغار في المكاتب وفي الدورِ، فيظهر شِعَارُ الإِسلام وأهله، ويكون ذلك أسهل على أهل الإسلام في فِقْهِ معاني الكتاب والسنَّةِ وكلامَ السلَفِ، لا سيما ونفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فَرْضٌ وَاجَبٌ، فَإن فَهْمَ الكتابِ والسُّنةِ فرض ولا يفهم إلا بفهم اللُّغَةِ العربيةِ، وما لاَ يتمُّ الوََاجِبُ إلا بهِ فهو واجب. ثم منها ما هوَ واجب على الأعيان، ومنها ما هوَ واجب على الكفاية.
وقد روى ابنُ أبي شيبة بإسناده، قال: كَتَبَ عمر إلى أبي موسى - رض الله عنهما -: اما بعد: فتفقهوَا في السُنةَ، وتفقهوَا في العربيةِ، وأعربوا القرآنَِ، فإنَهُ

الصفحة 62