كتاب عقلاء المجانين لابن حبيب النيسابوري

عبدان
قال عمرو بن مدرك مر عبدان المجنون يوماً بقوم من بني تيم الله بن ثعلبة، فعبثوا به وآذوه، فقال يا بني تيم الله، ما أعلم ما في الدنيا خير منكم. قالوا: وكيف ذاك؟ قال بنو أسد ليس فيهم مجنون غيري وقد قيدوني وسلسلوني. وكلكم مجانين ليس فيكم مقيد واحد.

صباح الموسوس
قال محمد بن المغيرة وقف صباح الموسوس على قوم فسألهم شيئاً فردوه فولى وهو يقول:
أسأت إذ أحسنت ظني بكم ... والحزم سوء الظن بالناس
قال محمد بن المغيرة: مر صباح بقوم فظن بهم خيراً فردوه وكانوا سبعة. فسأل أحدهم فقال ما اسمك؟ قال غليظ، وقال للثاني ما اسمك؟ فقال الخشن، فقال للثالث وأنت؟ فقال وعر، فقال للرابع وأنت؟ فقال شداد، فقال للخامس وأنت؟ فقال رداد، فقال للسادس وأنت؟ فقال ظالم، فقال للسابع وأنت؟ فقال لاطم. قال صباح وأين مالك؟ قالوا ومن مالك؟ يا مجنون! قال ألستم خزنة النار؟ الغلاظ الشداد!.

شقران المجنون
قال أبو عثمان الواسطي خرجنا غزاةً في الصائفة، فنحن في بعض الثغور، إذ

الصفحة 105