كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)

4/ 1643 - "عَنْ جَعْفَر بْنِ مُحمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قِيلَ لِعَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ: إِنَّ هَهُنَا رَجُلًا يَتَكَلمُ فِى الْمَشِيئَةِ فَقالَ لَهُ عَلىٌّ: يا عَبْدَ الله! خَلَقَكَ الله لِمَا شَاءَ، أَوْ لِمَا شِئْتَ؟ قَالَ: بَلْ لِما شَاءَ. قَالَ: فَيُمْرضُكَ إِذَا شَاءَ أَوْ إذَا شِئْتَ؟ قَالَ: بَلْ إِذَا شَاء. قَالَ: فَيُمِيتُكَ إِذَا شَاءَ أَوْ إِذَا شِئْتَ؟ قَالَ: إِذَا شَاءَ. قَالَ: فَيُدْخِلُكَ حَيْثُ شَاءَ أَوْ حَيْثُ شِئْتَ؟ قَالَ: حيثُ شَاء". قَالَ: وَالله لَوْ قُلْتَ غَيْرَ هَذَا لَضَرَبْتُ الَّذِى فِى عَيْنَاكَ بِالسَّيْف، ثُمَّ تَلَا عَلِىٌّ: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} ".
ابن أبى حاتم، والأصبهانى، والآلكائِى، والخلعى في الجعديات (¬1).
4/ 1644 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الصَّبْرُ مِنَ الإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرأسِ من الْجَسَدِ، مَنْ لَا صَبْرَ لَهُ لَا إِيمَانَ لَهُ".
الآلكائِى (¬2).
4/ 1645 - "عَنْ قبِيصَةَ (*) بْنِ جَابِرٍ الأَسَدِىِّ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى عَلِىٍّ فَقَالَ: يَا أَميرَ الْمؤْمِنينَ! مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: الإِيمَانُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَى الصَّبْرِ، وَالْيَقِينِ، وَالْجِهَادِ، والعَدْلِ، وَالصَّبْرُ (¬3) عَلَى أَرْبَع شُعَبٍ: عَلَى الشَّوْقِ، والشَّفَقَةِ، والزَّهَادَةِ، والتَّرَقُّبِ (¬4)، فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلَا عَنِ الشَّهَوَاتِ، وَمَنْ أشْفَقَ مِن النَّارِ رَجَعَ عَنِ المحرَّماتِ، وَمَنْ أَبْصَرَ بِالدُّنْيَا تَهاوَنَ بِالْمُصِيبَاتِ (¬5)، وَمَنِ ارْتَقَبَ إِلَى (¬6) الْموْتِ سَارَعَ
¬__________
(¬1) لعلها (لضربت الذى فيه عيناك أى رأسك)، الآية 30 من سورة الإنسان.
(¬2) قال الزبيدى في "اتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين" 9/ 7 "بيروت" رواه البيهقى في الشعب بإسناده إليه. ا. هـ.
الآلكائى - هو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبرى الرازى الشافعى الشهير بالآلكائى الحافظ المتوفى بالدينور سنة ثمان عشرة وأربعمائة. "انظر الرسالة المستطرفة".
(*) في كنز العمال (قبيضة).
(¬3) في كنز العمال (فالصبر).
(¬4) في كنز العمال (والرقب).
(¬5) في كنز العمال (بالمصائبات).
(¬6) في كنز العمال (ارتقب الموت).

الصفحة 109