كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)

4/ 1649 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ الأنْمَطُ الأَوْسَطُ، يَلْحَقُ بِهِمُ التَّالِى، وَيَرْجعُ إِلَيْهِمُ الغَالِى".
أبو عبيد في الغريب، والعسكرى في المواعظ والآلكائى (¬1).
4/ 1650 - "عَنْ عَلِىٍّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ: قَالَ فَتًى مِنْ بَنِى هَاشِمٍ لعَلِىِّ بْنِ أَبى طَالبٍ حِينَ انْصَرَفَ مِنْ صِفِّينَ: سَمِعْتُكَ تَخْطُبُ يَا أَمِيرَ الْمؤْمِنينَ فِى الْجُمُعَةِ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَصْلِحْنَا بِمَا أَصْلَحْتَ الْخُلَفاءَ الرَّاشِدِينَ فَمَنْ هُمْ؟ فَاغْرَوْرقَتْ عَينَاهُ، ثُمَّ قَالَ: أَبُو بِكْرٍ وعُمَرُ إِمَامَا الْهُدَى وشَيْخَا الإِسْلَامِ، والْمُقْتَدى بِهِمَا بَعْدَ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَنِ اتَّبَعَهُمَا هُدِىَ إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيمٍ، ومَنِ اقْتَدَى بِهِما يَرْشُد، وَمَنْ تَمْسَّكَ بِهِمَا فَهُوَ مِنْ حِزْبِ الله، وَحِزْبُ الله هُمُ الْمُفْلِحُونَ".
الآلكائى، وأبو طالب العشارى في فضائل الصديق، ونصر في الحجة (¬2).
4/ 1651 - "عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمّا وَلىَ عَلىٌّ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ المؤمِنينَ كَيْفَ تخَطَّى الْمُهَاجِرُونَ والأنْصَارُ إِلَى أَبِى بَكْرٍ وأَنْتَ أَكْرَمُ مَنْقَبَةً وَأَقْدَمُ سَابِقَةً؟ فَقَالَ لَهُ: والله لَوْلَا أَنَّ الْمؤمِنينَ عائَذِه (¬3) الله لَقَتَلْتُكَ وَلَئن بَقيتَ لَيَأتيَنَّكَ مِنِّى رَوْعَةٌ (¬4) خَضْرَاءُ. وَيَحكَ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ سَبَقَنِى إِلَى أَرْبَعٍ لَمْ أوتَهُنَّ وَلَمْ أُعتَضَّ مِنْهُنَّ إلِى مُرَافَقَةِ الْغَارِ وإِلى تَقَدُّمِ الْهِجرَةِ، وَإِنِّى آمَنْتُ صَغِيرًا وآمَنَ كِبيرًا وَإِلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ".
¬__________
(¬1) الأثر أورده أبو عبيد في الغريب 3/ 482 مسند على - رضي الله عنه - بلفظه.
وفى النهاية 5/ 119 في حديث علىّ "خير هذه الأمة النمط الأوسط" والنمط - الجماعة من الناس أمرهم واحدٌ، كَرِهَ علىٌّ الغُلُوَّ والتقصير في الدين.
(¬2) الأثر أورده صاحب الكنز ص 13 ج 11 برقم (36107) في: فضل الشيخين أبى بكر وعمر بعزوه ولفظه.
(¬3) وفى النهاية 3/ 318 مادة عوذ ومنه الحديث عائذ بالله من النار (أى أنا عَائِذٌ وَمُتَعَوِّذٌ كما يقال: مستجير بالله فجعل الفاعل موضع المفعول). كقولهم: سر كاتم، وماء دافن.
(¬4) هكذا بالأصل وفى النهاية الروعة: هى المرة الواحدة من الروع - وهو الفزع 7/ 277.

الصفحة 112