كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)
4/ 1353 - "عنْ عَلِيٍّ فِى قَوْلِهِ: {وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى}، قَالَ: يَصْرِفَا وُجَوهَ النَّاسِ إِلَيْهِمَا".
عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم (¬1).
4/ 1354 - "عنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا تَعَجَّلَ مُوسَى إِلَى رِّبه، عَمَدَ السَّامِرىُّ، فَجَمعَ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ مِنْ حُلِىِّ بَنِى إِسْرَائِيلَ فَضَرَبَهُ عِجْلًا، ثُمَّ أَلقَى القَبْضَةَ فِى جَوْفِهِ فَإِذَا عِجْلٌ جَسَدٌ لَهُ خُوَارٌ، فَقَالَ لَهُمْ السَّامِرِيُّ: {هذَا إِلَهُكُمْ وإِلهُ مُوسَى}، فَقَالَ لَهُمْ هَاروُنُ: {يَاقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا}، فَلَمَّا أَنْ رَجَعَ مُوسَى أَخَذَ برَأسِ أخِيه، فَقَالَ لَهُ هَاروُن، مَا قَالَ، فَقَالَ مُوسَى للِسَّامِرِىَ: مَا خَطبُكَ؟ قَالَ: {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي}، فَعَمَد مُوسَى إِلَى العِجْلِ فَوَضَعَ عَلَيْهِ المَبَارِدَ، فَبَرَدهُ بِهَا، وَهُوَ عَلَى شَطِّ نَهْرٍ فَمَا شَرِبَ أَحَدٌ مِنْ ذَلِكَ المَاءِ مِمَّنْ كانَ يَعْبُدُ ذَلكَ العِجْلَ إلَّا اَصْفَرَّ وجْهُهُ مِثْلَ الذَّهَبِ، فَقَالُوا لِمُوسَى: مَا تَوْبَتُنَا؟ قَالَ: يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَأخَذُوا السَّكَاكينَ فَجَعَل الرَّجُلُ يِقْتلُ أَخَاهُ وَأَبَاهُ وَابْنَهُ لاَ يُبَالِى مَنْ قَتَلَهُ، حَتَّى قُتِلَ مِنْهُمْ سَبعُونَ أَلفًا، فَأَوْحَى الله إِلَى مُوسَى: مُرْهُمْ فَليَرْفعُوا أَيْدِيَهُمْ، فَقَدْ غَفَرْتُ لِمَنْ قُتِلَ، وَتُبْتُ عَلَى مَنْ بَقِىَ".
الفريابى، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، ك (¬2).
¬__________
= والأثر بلفظه وعزوه في الدر المنثور للسيوطى، ج 5 ص 580
وأورده ابن كثير في (تفسير سورة طه)، ج 3 ص 153 طبع دار الفكر. عن بقية معزوًا إلى على بن أبى طالب - رضي الله عنه - بسند ضعيف.
(¬1) الأثر أورده ابن جرير الطبرى في (تفسير سورة طه) طبع الأميرية ج 16 ص 138 من طريق القاسم، وقال: (يصرفان) بدل (يصرفا).
(¬2) الأثر في المستدرك للحاكم، في كتاب (التفسير) تفسير سورة طه، ج 2 ص 379، 380 من طريق على ابن حماد العدل، عن أبي عبد الرحمن السلمى، عن على - رضي الله عنه - قال: فذكره مع اختلاف يسير في اللفظ. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص. =
الصفحة 21