كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)

4/ 1379 - "عنْ عَلِىٍّ قَالَ: {الَّذِي جَاءَ بالْحَقِّ} (¬1) محمد {وَصَدَّقَ بِهِ} أَبو بَكْرٍ ".
ابن جرير، والباوردى في معرفة الصحابة، كر، عن وقال: هكذا الرواية بالحق، فلعلها قراءة لعلى (¬2).
4/ 1380 - "عنْ سَليمِ بنِ عَامرٍ أنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: الْعَجَبُ مِنْ رُؤيَا الرَّجُلِ إِنَّهُ يَبِيتُ فَيَرَى الشَّيءَ لَمْ يَخْطُرْ لَهُ عَلَى بَالٍ فَتَكُونُ رُؤْيَاهُ كأخذ بالْيَدِ، وَيَرَى الرَّجُلُ الرُّؤْيَا فَلاَ يَكُونُ رُؤْيَاهُ شَيْئًا. فَقَال عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ: أَفَلاَ أُخْبِرُكُ بِذَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ الله تَعَالَى يَقُولُ: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا} فَالله يَتَوَفَّى الأنْفُسَ كُلَّهَا، فَمَا رَأَتْ وَهِىَ عِنْدَهُ فِى السَّمَاءِ فَهِىَ الرُّؤْيا الصَّادِقَةُ، وَمَا رَأَتْ إِذَا أُرْسِلَتْ إِلَى أَجْسَادِها تَلقَّتْهَا الشَّياطِينُ فِى الهَوَى فَكَذّبتْها، وَأَخْبَرَتْها بِالأَبَاطِيِل فَكَذَبَتْ فِيهَا؛ فَعَجِبَ عُمَرُ مِنْ قَوْلِهِ ".
ابن أبى حاتم، وابن مردويه (¬3).
4/ 1381 - "عنِ ابْنِ سيرِين قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ: أَىُّ آيَة أَوْسَعُ؟ فَجَعَلوا يَذْكُروُنَ آيَات مِنَ الْقُرآنِ {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ} الآية ونحوهًا، فَقَالَ عَلىٌّ: مَا فِى الْقُرْآنِ آيَةٌ أَوْسَعُ مِنْ {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} الآية ".
ابن جرير (¬4).
4/ 1382 - "عنْ على فِى قَوْلِه: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا} وَجَدُوا عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ شَجَرَةً، يَخْرُجُ مِنْ أَصْلهَا عَيْنَانِ، فَعَمَدُوا إِلَى إِحْدَيْهِمَا، فَكَأَنَّما أمِرُوا بِهَا، فَاغْتَسَلُوا. وَفى رِوَايَةٍ: تَوَضَّؤُوا بِهَا. فَلاَ تَشْعَثُ رُؤُسُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ أَبَدًا،
¬__________
(¬1) ابن جرير (بالصِّدقِ) نص القرآن.
(¬2) ابن جرير، ج 24 ص 3 (سورة الزمر).
(¬3) الأثر في الدر المنثور للسيوطى ج 7 ص 231
(¬4) الأثر أورده الطبرى ب 24 ص 10، 11 تفسير سورة الزمر.

الصفحة 29