كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)
4/ 1384 - "عنْ على أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: سُبحَانَ مَنْ سَخَّرَ لَنَا هَذَا ".
ابن الأنبارى في المصاحف (¬1).
4/ 1385 - "عنْ عَلىٍّ (*) قوْلِهِ: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} قَالَ: خَلِيلاَنِ مُؤْمِنَانِ وَخَلِيلاَنِ كَافِرَانِ، تُوُفِّىَ أَحَدُ الْمُؤْمِنينَ فَبُشِّرَ بِالْجَنَّةِ. فَذَكَرَ خَليلَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ خَلِيلي فُلاَنًا كَانَ يأمُرُنى بطَاعَتِكَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ، وَيَأمرنِى بِالْخَيْرِ، وَيَنْهَانِى عَنِ الشَّرِّ وَيُنْبئُنى أَنِّى مُلاَقِيكَ، اللَّهُمَّ فَلاَ تُضِلَّهُ بَعْدِى حَتَّى تُرِيَهُ مِثْلَ مَا أَرَيْتَنِى، وَتَرْضَى عَنْهُ، كَمَا رَضِيتَ عَنِّى، فَيُقَالُ لَهُ: اذْهَبْ فَلَوْ تَعْلمُ مَالهُ عِنْدِى لَضَحِكْتَ كَثِيرًا وَلَبَكَيْتَ قَلِيلًا، ثُمَّ يَمُوتُ الآخَرُ، فَيُجمَعُ بَيْنَ أَرْوَاحِهِمَا، فَيُقَال: لِيُثنِ كُلُّ واحدٍ مِنْكُمَا عَلَى صَاحِبهِ، فَيَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِه: نِعْمَ الأَخُ، وَنعْمَ الصَّاحِبُ، وَنِعْمَ الْخَلِيلُ. وَإِذَا مَاتَ أَحَدُ الْكَافِرِينَ بُشِّر بالنَّارِ، فَيَذْكُرُ خَليلَهُ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ إَنَّ خَلِيلِى فُلاَنًا كَانَ يَأمُرُنِى بِمَعْصيَتِكَ، وَمعْصِيِة رَسُولِكَ وَيَأمُرنِى بِالشَّرِّ وَيَنْهَانِى عَنِ الْخَيْرِ، ويُنْبِئُنِى أَنِّى غَيْرُ مُلاَقيِكَ، اللَّهُمَّ فَلاَ تَهْدِه بَعْدِى حَتَّى تُرِيَهُ مِثْلَ مَا أرَيْتَنِى، وَتَسْخَطَ عَلَيْهِ كَمَا سَخِطْتَ عَلَىَّ، فَيَمُوتُ الآخَرُ، فَيُجْمعُ بَيْنَ أَرْوَاحِهِمَا فَيُقَالُ: لِيُثْنِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى صَاحِبِهِ. فَيَقُولُ كُلٌ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ: بِئْسَ الأَخُ، وَبِئْسَ الصَّاحِبُ وَبِئْسَ الْخَلِيلُ ".
عب، وحميد بن زنجويه في ترغيبه، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، هب (¬2).
¬__________
(¬1) الآية: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} سورة الزخرف. آية (13).
في تفسير ابن كثير - تفسير سورة الزخرف ج 7 ص 207.
(*) في تفسير ابن جرير (عن على في قوله).
(¬2) ورد في تفسير ابن جرير - تفسير سورة الزخرف آية 67 ج 25 ص 56 بسنده، ولفظه، ولم يذكر له درجة =
الصفحة 31