كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)
كر (¬1).
4/ 1390 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَارَسُولَ الله: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَزَبَرَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَتَّى إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ رَفَعَ رَأسَهُ إِلى السَّمَاءِ، فَقَالَ: تَبارَكَ خَالِقُهَا، وَرَافِعُها وَمُبَدِّلُهَا وَطَاوِيهاَ كَطىِّ السَّجِلِّ للْكِتَابِ، ثُمَّ نظَرَ إِلَى الأَرْضِ فَقَالَ: تَبارَكَ خَالقُهَا، وَوَاضِعُهاَ وَمبدِّلُهاَ، وَطاويِهَا كَطَىِّ السَّجِلِّ لِلْكتابِ، قَالَ: أَيِنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ؟ فَجَثَا رَجلٌ منْ آخِر الْقَوْمِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَإِذَا هُوَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذَلِكَ عِندَ حَيْفِ الأَئِمَّة، وَتَكْذِيبٍ بَالْقَدَرِ، وَإِيمَانٍ بِالنُّجُومِ، وَقَوْم يَتَّخِذُونَ الأَمَانَةَ مَغْنَمًا، وَالزَّكَاةَ مَغْرَمًا وَالْفَاحِشَةَ زِيَارَةً. فَسَأَلْتُهُ عَنْ الْفَاحِشَةِ زِيَارَةً، فَقَالَ: الرَّجُلاَنِ مِنْ أَهْلِ الْفِسْقِ يَصْنَعُ أَحَدُهُمَا طَعَامًا وَشرَابًا، وَيأتيه بِالْمَرأَةِ، فَيَقُولُ اصْنَعْ لِى كَمَا صَنَعْتُ لَكَ، فَيَتَزَاوَرُونَ عَلَى ذَلِكَ، فَعنْدَ ذَلكَ هَلَكَتْ أُمَّتِى يَابْنَ الْخَطَّابِ ".
ابن أبى الدنيا في ذم الملاهى (¬2).
4/ 1391 - "عَنْ عَلىٍّ أَنَّهُ سُئِلَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَقَالَ: لَقَد سَأَلْتُمُونى عَنْ أَمرٍ مَا يَعْلَمُهُ جِبْرِيلُ وَلاَ مِيكَائيلُ، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتُمْ أَنْبأتُكُمْ بأَشْيَاء إِذَا كَانَتْ لَمْ يَكُنْ لِلسَّاعَةِ كبِيرُ لُبْثٍ: إِذَا كَانَتْ الأَلْسُنُ لَيَّنَةً وَالْقُلُوبُ تَنَاولُ (*)، وَرغِبَ النَّاسُ فِى الدُّنْيَا، وَظَهَرَ الْبِناءُ عَلَى وَجْه الأَرضِ وَاخْتَلَفَ الأَخَوَانِ فَصَارَ هَوَاهُمَا شَيئًا (* *) وَبِيعَ حُكْمُ الله بَيْعًا".
¬__________
(¬1) في تاريخ دمشق، لابن عساكر - ج 1 صـ 380 باب: ذكر عروجه إلى السماء، واجتماعه بجماعة من الأنبياء، بعدة أسانيد وألفاظ متقاربة.
(¬2) مجمع الزوائد ج 7 ص 328 باب: في أمارات الساعة: بسنده ولفظ قريب منه، وقال: رواه البزار، وفيه من لم أعرفهم.
(*) (تناول) ومنه الحديث "ما نَوْلُ امرئ مسلم أن يقول غير الصواب، أو أن يقول ما لم يعلم" أى ما ينبغى له وما حظه أن يقول. اه. نهاية.
(* *) في الكنز (شتى)، ج 14 ص 577 رقم 39644
الصفحة 35