كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)
كر: وأبو موسى المدينى في كتاب استدعاء اللباس من كبار الناس (¬1).4/ 1464 - " عنْ زيدِ بنِ علِىٍّ قالَ: قَالَ عِلىٌّ فِى كَلاَمٍ لَهُ فِى ذَمِّ الدُّنْيَا: حَال بَيْنَهُ وَبَيْنَ هَذَا التُّراب؛ عبْدٌ مِنْ خَلْقِ الله، يَتَعَبَّدُ لَهُ، يَرْجُو ماَ فِى يَدَيْهِ، فَيُتْعِبُ بَدَنهُ فِى مَرْضَاتِهِ حتَّى يَجْرَحَ دِينَهُ، وَيَضَعَ مُروءَتَهُ وَحَتَّى يَحُول بَيْنَهُ وَبَيْنَ ربِّه، يَرْجُو الله فِى الكبَيرِ، وَيَرْجوُ العَبْدَ فِى الصَّغيرِ، فَيُعْطِى العَبْدَ مَا لاَ يُعْطِى الرَّبَّ، كَما قَالَ الله: {يُصْهَرُ} (*) بِهِ عمَّا (* *) يَصْنعُ بِهِ، وَكَذَلكَ إِنْ خَافَ عَبْدًا مِنْ عَبِيدهِ أَعْطَاهُ فِى خَوْفِهِ مِنْهُ مَالاَ يُعْطِى الله، وَكَذلِكَ مَنْ عَظُمَتِ الدُّنْيَا في عَيْنِهِ وَكَثُرَ مَوْقِعُهَا عِنْدهُ آثَرَهَا عَلَى الله ".
العسكرى في المواعظ (¬2).
4/ 1465 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: كنَّا عِنْدَ النِّبىِّ - صلى الله عليه وسلم - حينَ جَاءَهُ أَهْلُ الذِّمَّةِ: فَقَالُوا: اكْتُبْ لَنَا كتَابًا بأمْنٍ لاَ يسْأَلُ (* * *) فِيه مَنْ بَعْدَكَ، فَقَالَ: نَعَمْ أكْتُبُ لَكُمْ مَا شِئتْمْ إِلا مَعَرَّةَ الجَيْشِ وَسَفَهَ الغَوْغَاءِ فَإِنَّهُمْ قَتَلَةُ الأنبيَاءِ ".
¬__________
(¬1) وأصبغ بن نُباتة الحنظلى المجاسعى الكوفى: عن على وعمار. قال ابن حبان: فُتِنَ بِحُب عِلىٍّ فأتى بالطامات: فاستحق من أجلها الترك - ميزان الاعتدال ج 1 ص 271 رقم 5718 وتقريب التهذيب ج 1 ص 81 والحديث " أنزلوا الناس منازلهم " ورد من طرق متعددة وبألفاظ مختلفة.
قال العجلونى ما خلاصته: رواه مسلم تعليقًا في مقدمة صحيحه: ووصله أبو نعيم في المستخرج، وأبو داود، وابن خزيمة، والبزار وأبو يعلى، والبيهقى في الأدب، والعسكرى في الأمثال وغيرهم من حديث ميمون بن أبى شبيب إلخ.
وانظر كشف الخفاء 1/ 224 ط حلب.
(*) الحج: آية 20 وتمامها {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ}.
(* *) هَكَذا بِالأصل، " عَمَّا " وفى بعض الروايات " كما ".
(¬2) انظر تهذيب التهذيب لابن حجر 3/ 419 ط الهند: زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب، أبو الحسين المدنى، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: رأى جماعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(* * *) في بعض الروايات: " نسأل " بالنون في أوله.
