كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)

{مُسند الأدْرع السُّلمى - رضي الله عنه -}
28/ 1 - " جِئْتُ لَيْلَةً أَحْرُسُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فإذَا رَجُلٌ قِرَاءَتُهُ عَالِيَةٌ فَخَرجَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله هَذَا مُرَاءٍ قالَ: هَذَا عَبْدُ الله ذُو البِجَادَيْنِ فَمَاتَ بِالمَدِينَةِ فَفَرَغُوا مِنْ جِهَازِهِ فَحَمَلُوا نَعْشَهُ - فَقَالَ النَّبىُّ - صلى الله عليه وسلم -: ارُفقُوا بِهِ رَفَقَ الله بهِ إِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ وَحَفَرَ حُفْرَتَهُ فَقَالَ: أَوْسِعُوا لَهُ أَوْسَعَ الله عليه: فَقَالَ بَعْضُ أَصْحابِه: يارسولَ الله! لقد حَزِنْتَ عليه. فَقالَ: إنَّه كَانَ يُحبُّ الله وَرَسُولَهُ".
هـ، والبغوى، وابن منده وقال: غريب لا يعرف: لا من هذا الوجه، وأبو نعيم وفى سنده موسى بن عبيدة الربذى ضعيف (¬1).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ج 3/ ص 6 رقم 1063 ترجمة رقم 240 بلفظه، وقال في آخره: لفظ ابن أبى عاصم، ورواه الحسن بن سفيان، عن أبى بكر بن أبى شيبة.
وأخرجه ابن ماجه في سننه 1/ 497 رقم 1559 باب 41 ما جاء في حفر القبر بسنده عن الأدرع السُّلَمِى قال جئت ليلة أحرس النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا رجل قراءته عالية. فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقلت. يا رسول الله! هذا مراء، قال: فمات بالمدينة. ففرغوا من جهازه. فحملوا نعشه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ارفقوا به رفق الله به، إنه كان يحب الله ورسوله" قال: وحفر حفرته فقال: "أوسعوا له أوسع الله عليه" فقال بعض أصحابه: يا رسول الله! لقد حزنت عليه. فقال: "أجل إنه كان يحب الله ورسوله".
وفى الزوائد: ليس لأدرع السلمى في الكتب الستة سوى هذا الحديث وفى إسناده موسى بن عبيدة، قيل: منكر الحديث أو ضعيف، وقيل: ثقة وليس بحجة.
وقال ابن حجر: وقد رويت القصة من طريق زيد بن أسلم، عن الأدرع فالله أعلم (الإصابة في تمييز الصحابة 1/ 40).
والبجاد: أى الكساء سمى به لأنه حين أراد المسير إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطعت أمه بجادا لها قطعتين فارتدى بإحداهما، وائتزر بالأخرى - (النهاية 1/ 96).

الصفحة 774