كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)

أُسَامَةَ بْنِ زَيْد لَيْسأَلَاهُ فقالا (*): هِىَ الظُّهْرُ، إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّى الظُّهْرَ بِالْهَجِيرِ، فَلَا يَكُونُ وَرَاءهُ إِلَّا الصَّفُّ وَالصَّفَّانِ وَالنَّاسُ فِى قَائِلَتِهِمْ وَتجارَتِهِمْ فَأَنْزَلَ الله: {حَافظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (* *) فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لَيَنْتَهِيَنَّ رجَالٌ أَوْ لأُحَرِّقَنَّ بُيُوتَهُمْ".
حم، ن، وابن منيع، وابن جرير، والشاشى، ض (¬1).
38/ 6 - "أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنِّى أَعْتَزِلُ عَنِ امْرَأَتِى، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: أُشْفِقُ عَلَى وَلَدِهَا. فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لَوْ كَانَ ذلِكَ ضَارًا ضَرَّ فَارِسَ وَالرُّومَ، وَفِى لَفْظٍ: إِنْ كَانَ لِذَلِكَ فَلا، مَا ضَارَّ ذَلِكَ فَارِسَ وَلَا الرُّومَ".
م، والطحاوى (¬2).
38/ 7 - "رَدَفْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ عَرَفَةَ إِلَى جَمعٍ (* * *) فَأَتَى عَلَى شِعْبٍ فَنَزَلَ فَأَهْرَاقَ الْمَاءَ ثُمَّ لَمْ يُصِلِّ حَتَّى أَتَى جَمْعَا".
¬__________
(*) (ليسألاه فقالا) هكذا بالأصل - وفى مسند الإمام أحمد (فسألاه فقال) وهو أقرب إلى الصواب.
(* *) سورة البقرة الآية "238".
(¬1) ورد الأثر في مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 206 فقد ورد الحديث عن الزبرقان مع اختلاف يسير في مقدمة الحديث حيث ذكر أن زيد بن ثابت قال: عن الصلاة الوسطى أول مرة هى العصر، ثم عاد وقال: هى الظهر. وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 1 ص 308، 309 - باب: في الصلاة الوسطى - فقد ذكر الحديث بلفظه وقال: رواه النسائى، وقال الشيخ في الأطراف: ليس في السماع، ولم يذكره أبو القاسم. ورواه أحمد ورجاله موثقون إلا أن الزبرقان لم يسمع من أسامة بن زيد، ولا من زيد بن ثابت والله أعلم.
(¬2) ورد الأثر في صحيح الإمام مسلم، ج 2 ص 143 رقم 1443 كتاب (النكاح) - باب: جواز الغيلة وهى وطاء المرضع وكراهة العزل - فقد - أورد الحديث عن أسامة بن زيد بلفظه.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 203 فقد أورد الحديث عن أسامة بن زيد بلفظ: "أن رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنى أُعْزل عن امرأتى، قال: لِمَ؟ قال: شفقا على ولدها أو على أولادها، فقال: إن كان كذلك فلا، ما ضار ذلك فارس ولا الروم".
(* * *) جمعْ: علم للمزدلفة سميت لأن آدم وحواء لما أهبطا اجتمعا بها.

الصفحة 786