كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)
38/ 22 - "كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْرُدُ الصَّوْمَ فَيُقَالُ: لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ فَيُقَالُ: لَا يَصُومُ، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله: إِنَّكَ تَصُومُ حَتَّى لَا تَكَادَ تُفْطِرُ، وَتُفْطِرُ حَتَّى لَا تَكَادَ أَنْ تَصُومَ إِلَّا يَوْمَيْنِ إِنْ دَخَلَا فِى صِيَامِكَ وَإلَّا صُمْتَهُمَا، قَالَ: أَىُّ يَوْمَيْنِ؟ قُلتُ: يَوْمُ الاثْنَيْنِ، وَيَوْمُ الْخَميس، قَالَ: ذانِكَ يَوْمَانِ تُعْرَضُ فِيهمَا الأَعمَالُ عَلَى رَبِّ الْعَالمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِى وَأَنَا صَائِمٌ".
حم، ن، وابن زنجويه، ض (¬1).
38/ 23 - "قُلتُ: يَا رَسُولَ الله! لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأعْمَالُ إِلَى رَبَ الْعَالمِينَ، فَأُحِبُّ أنْ يُرْفَعَ عَمَلِى وَأَنَا صَائِمٌ".
¬__________
= الثقات لم أر أحدا ذكره في الضعفاء غير أبى عبد الله البخارى، وما ذكر في كتابه الكبير ما يدل على ضعفه أصلا، بل قال: سمع مكحولا، وبسر بن عبيد الله ... إلخ. وذكر تجريح الفلاس له، وكذلك الخطيب البغدادى. اه: بتصرف.
والمسح على الخفين ثابت في الصحاح يؤيده ما رواه البخارى في صحيحه كتاب (الطهارة) باب - المسح على الخفين - 1/ 62 بمسنده عن سعد بن أبى وقاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه مسح على الخفين. وأن عبد الله ابن عمر سأل عن ذلك فقال: نعم، إذا حدثك شيئًا سَعْدُ عَن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا تسأل عنه غيره. وفى الباب عن المغيرة بن شعبة، وعن عمرو بن أمة الضمرى.
ومسلم في صحيحه كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين 1/ 227، 230 عن جرير، وحذيفة، والمغيرة بن شعبة، بأرقام (72، 73، 74، 75، 76، 77، 78، 79، 80).
(¬1) ورد هذا الأثر في مسند الإمام أحمد (حديث أسامة بن زيد حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) 5/ 201 مع اختلاف يسير.
والنسائى في سننه كتاب (الصيام) باب: صوم النبي - صلى الله عليه وسلم - من طريقين 4/ 202
ودرجة الحديث: صحيح؛ فقد أخرجه النسائى في سننه، وهى أحد الصحاح الستة، ولم يختلف على الخبر أحد.