كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)
38/ 35 - "كُنْتُ رِدْفَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - بِعَرَفَاتٍ فَرَفَعَ يَدَيْهِ يَدْعُو، فَمَالَتْ بِهِ نَاقَتُهُ فَسَقَطَ خِطَامُهَا، فَتَنَاوَلَ الْخِطَامَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ، وَهُوَ رَافِعٌ يَدَهُ الأُخرَى".
حم، ن، وابن منيع، والرويانى، وابن خزيمة، ك، طب، ض (¬1).
38/ 36 - "عَنْ عَطَاء، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ: أَنَّهُ دَخَلَ هُوَ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الْبَيْتَ، فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَجَافَ الْبَابَ (3)، وَالْبَيْتُ إِذْ ذَاكَ عَلَى لسِتَّةِ أَعْمِدَة، فَمَضَى حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ الأُسْطُوَانَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَلِيَانِ الْبَابَ - بَابَ الْكَعْبَةِ - جَلَسَ فَحَمَدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَكَبَّرَ، وَهَلَّلَ، وَسَأَلَهُ، وَاسْتَغْفَرَ، ثُمَّ قَامَ حَتَّى أَتَى مَا اسْتَقْبَلَ مِنْ دُبُرِ الْكَعْبَة، فَوَضَعَ وَجْهَهُ، وَخَدَّهُ عَلَيْهِ وَصَدْرَهُ وَيَدَيْهِ، وَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَسَأَلَهُ، وَاسْتَغْفَرَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى كُلِّ رُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ الْكَعْبَةِ فَاسْتَقْبَلَهُ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيح وَالثَّنَاءِ عَلَى الله وَالْمَسْأَلَةِ وَالاِسْتِغْفَارِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى رَكَعَتَيْنِ مُسْتَقْبِلًا وَجْهُهُ الْكَعْبَةَ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَقْبَلَ عَلَى الْقِبْلَةِ وَعَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: هَذِهِ الْقِبْلَةُ".
حم، ن، وابن منيع، والروياني (¬2).
¬__________
(¬1) ورد الأثر في سنن النسائي كتاب (مناسك الحج) باب: رفع اليدين في الدعاء بعرفة، ج 5/ 254 واللفظ له.
وفى مسند الإمام أحمد (أحاديث أسامة بن زيد) ج 5/ 209.
والحاكم في المستدرك كتاب (معرفة الصحابة) باب: ذكر أسامة بن زيد حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ج 3/ 497 باختصار إلى قوله: "بعرفة".
(*) فأجاف الباب: أى رده، وأجفت الباب أى: رددته. اهـ الصحاح للجوهرى.
(¬2) ورد الأثر في مسند الإمام أحمد (أحاديث أسامة بن زيد حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، ج 5/ 209، 210.
والنسائى في سننه كتاب (مناسك الحج) باب الذكر والدعاء في البيت، ج 5/ 219، 220 غير أنه قال: مستقبل وجه الكعبة "مكان" مستقبل وجهه الكعبة".
وأورد بعده مباشرة رواية أخرى مختصرة.
وابن خزيمة في صحيحه كتاب (الحج) باب: وصع الوجه والجبين على ما استقبل من الكعبة عند دخولها والذكر والاستغفار، ج 4/ 329 رقم 3004.