كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 18)

38/ 37 - "قُلتُ: يَا رَسُولَ الله؛ أَيْنَ نَنْزِلُ غَدًا؟ وَذَلِكَ فِى حَجَّتِهِ حِينَ دَنَوْنَا مِنْ مَكَّةَ، قَالَ: وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مَنْزِلًا؟ ! ثُمَّ قَالَ: نَحْنُ نَازِلُونَ غدًا بخَيْفِ بَنِى كنَانَةَ - قَالَ الزُّهْرِىُّ: وَالْخَيْفُ: الْوَادِى - حَيْثُ قَاسَمَتْ قُرَيْشٌ عَلَى الْكُفْرَ، وَذَلِكَ أَنَّ بَنِى كِنَانَةَ حَالَفَتْ قُرَيْشًا عَلَى بَنِى هَاشِمٍ أَن لَا يُنَاكحُوهُمْ، وَلَا يَوَدُّهُمْ، وَلَا يُبَايِعُوهُمْ".
العدنى، د، هـ (¬1).
38/ 38 - "قُلتُ: يَا رَسُولَ الله؛ أَنَنْزِلُ فِى دَارِكَ بِمَكَّةَ؟ قَالَ: وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مِنْ رِبَاعٍ أَوْ دُورٍ؟ وَكَان عَقِيلٌ ورِثَ أَبَا طَالِبٍ هُوَ وَطَالِبٍ، وَلَمْ يَرِثْهُ جَعْفَرٌ، وَلَا عَلِىٌّ شَيْئًا، لأنَّهُمَا كَانَا مُسْلِمَيْنِ، وَكَانَ طَالِبٍ وَعَقِيلٌ كَافِرَيْنِ".
حم، خ، م والدارمى، ن، ابن خزيمة، وأبو عوانة، وابن الجارود، حب، قط، ك (¬2).
¬__________
(¬1) ورد الأثر في سنن أبى داود كتاب (المناسك) باب: التحصيب، ج 2/ 210 رقم 2010 غير أنه قال: "ولا يؤووهم" مكان "ولا يودوهم".
وابن ماجة في سننه كتاب (المناسك) باب: دخول مكة، ج 2/ 981 رقم 2942 مع اختلاف يسير.
(¬2) في مسند الإمام أحمد - في حديث أسامة بن زيد حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ج 5 ص 201 أورد الحديث بلفظ مختصر.
وفى صحيح البخارى، ج 2 ص 181 أورد الحديث بلفظ مقارب كتاب (الحج) باب: توريث دور مكة وبيعها وشرائها، وأن الناس في المسجد الحرام سواء.
وفى صحيح مسلم كتاب (الحج) باب: النزول بمكة للحاج وتوريث دورها، ج 2 رقم 439/ 1351 بلفظ حديث الباب.
وفى سنن الدارمى، ج 2 ص 268 أرقام 3001، 3002، 3003، 4004، 4005 بمعناه مختصرا.
وانظر سنن الدارقطنى كتاب (البيوع)، ج 3 رقم 239 بلفظ حديث الباب عن أسامة بن زيد.
وانظر عبد الرزاق في مصنفه كتاب (أهل الكتاب) باب: لا يتوارث أهل ملتين، ج 6 رقم 9851 بلفظ مقارب عن أسامة بن زيد.
وانظر المستدرك للحاكم كتاب (التاريخ) ج 2 ص 602 عن أسامة بن زيد بلفظ مقارب لحديث الباب.
وقال الحاكم: قد احتج الشيخان بهذا الحديث ووافقه الذهبى.

الصفحة 802